ما بعد الحجر : عندنا الحق نتفرهدو ؟
عمرو ما إنسان تصوّر يجي نهار و يفرح لها الدرجة كيف يرى رقم صفر . توة 4 أيام رقم صفر مفرحنا و مزهّينا شعب كامل . 4 أيام و كل يوم 0 حالة كورونا .الصفر هالأيامات زاهيتلو في النوار في تونس : تجيب صفر تولي رئيس حكومة و شوية أصفار اخرين و نمنعوا من داء الكورونا . الوضع تحت السيطرة و السيطرة جوها عال العال . و تونس كيف برشة دول في العالم بدأت في رفع الحجر الصحي العام و برشة بلدان من بينها إيطاليا رجعت للحياة. في نفس الوقت كل حكومات العالم تقريبا بدأت في تقديم خططها و إستراتيجياتها في مجابهة مابعد الحجر ــ مع العلم إنو ثمة خوف كبير إنو الفيروس يعاود ينتشر ــ و الخطط هاذي متعلقة أساسا بالسياسات الصحية لحماية المواطنين و زادة الإقتصاد و الأهم بما إننا في موسم صيفي كيفاش بش ننقذوا الموسم السياحي . كل المجهودات الي تبذلوا من طرف روني الطرابلسي للاسف الشديد نسفتهم الكورونا و لقينا رواحنا رجعنا للصفر . هنا هالرقم يوجع القلب خاصة وقتلي نعرفوا إنو قطاع السياحة يعيش في مليون تونسي و يمثل تقريب 10% من الناتج المحلي الخام.
السيد محمد علي التومي حسب الصفحة الرسمية لوزارتو قاعد يعمل في برشة جلسات عمل مع سفراء بعض الدول في تونس و يتباحث مز زملائو كيفما السيدة شيراز العتيري في سب تطوير السياحة الثقافية و هاذي حاجة ما نجموا كان نحييوها ! لكن الغريب في الأمر و ديمة مقارنة ببقية الدول : في الصفحة ثمة غياب شبه تام لإجرا ء ا ت عملية و أرقام محينة متعلقة بإنعكاسات أزمة الكورونا على القطاع . بعض الدول كيفما فرنسا اليوم تراهن برشة على السياحة الداخلية و تدعو في مواطنيها انهم ما يخرجوش من فرنسا و الأكيد هذا الي بش يصير و التونسي ؟؟؟ زعمة يخلط عالسياحة الداخلية ؟؟؟
الإجابة ساهلة : أغلبية الشعب التونسي بريمة كان مازال يخلط يكري باراسول و يعدي نهار على البحر نظرا للوضع الإقتصادي و تدهور القدرة الشرائية . بالنسبة للبعض حكاية الصلاعة و الخلاعة تنجم تظهرلهم حكاية فارغة قدام المصايب الي تعاني فيها تونس لكن في الحقيقة في البلدان الي تحترم نفسها العطلة و الصلاعة حقّ يضمنو القانون و منظّم . لكن الأهم انو المجتمعات المتقدمة الحق هذا تدافع عليه زادة من خلال الجمعيات و المجتمع المدني بش العايلات الفقيرة و خاصة صغارهم ينجموا كيف خلق ربي أيامات في العام يتفرهدوا و يحوسوا و يخرجوا من واقع يومي كلو حرمان و كبت .
و في هذا الإطار مثلا قررت الحكومة الفرنسية انها تمتع بعض العايلات، بعد أزمة الكورونا، بمنح بش ينجموا يرتاحوا و يستمتعوا . و نحنا وين من كل هذا ؟؟
أخي المواطن التونسي : كان متت بالسخانة و كلاك الناموس و مرّضك الذبان و قتلتك ريحة الزبلة و ماتنجمش تخرج من برطمانك الحكة الي بش تعدي 20 سنة تخلص فيه أعرف راك تنجم تحط الوطنية 1 ولا ثنين و تستمتع بأكبر سيرك و أكبر مهرجان في تونس : مجلس نواب الشعب . هكاكة تزيد تتغمّ و تموت بقهرتك و ترتاح من حكاية الصلاعة و العطلة و المصروف . أختى المواطنة تنجم زادة تتفرج في ممارسات بعض الوزرة التوانسة و كيف كيف تموت بالضحك و تتخنق و تموت و ترتاح من مصروف الخرجات و التفرهيد : كيفما مثلا وزير صحة لابس طبلية متع جزار و يدور في باب سعدون يفرق في البافات عالمواطنين و موش يصوروا فيه بالكلّ. تنجموا زادة تتفرجوا في رئيس جمهورية "الشعب يريد" كيفاش شانن حرب على نواب و على برلمان وحدو براسو مع شوية حركات في الشارع عبد لا يعرف كوعهم من بوعهم و لا يعرف شنوة البديل الي مقترحينو ! تنجم زادة تتفرج كيفاش الدولة ولات عيناني تخطف و تفكّ للمواطنين و تضمن في نفس الوقت في مصالح و امتيازات الي يحكموا . هذا الكل ما يضحكش ؟ ما يقتلش بالضحك ؟ على أنا سياحة و على قرارات و على أنا حكومة نحكيو اليوم ؟ و هو مازلنا نجموا نتطلعوا كيفما الشعوب الي تحترم نفسها لواقع أحسن و ناقشوا و نخمموا مع بعضنا في حلول جذرية لإقتصادنا و لحياتنا ؟ مستحيل مادام الوضع السياسي على ماهو عليه ! مادام عندنا نواب ربحوا الإنتخابات و اليوم وصلوا للحكم و هوما لا يمنوا لا بدولة و لا بتاريخ تونس و لاقانون و لا ديمقراطية . نحنا نعيشوا يا سادة يا مادة في أكبر مهزلة عرفتها على الأقل تونس منذا الإستقلال . و المهزلة هاذي اليوم خلاتنا نوصلوا كيفما قال الشيخ الغنوشي نفرحوا بلحق كيف نلقاو ماء في السبالة و ضو موش مقصوص و طرف سميد و فارينة . هوني وصلنا حتى إنو الضروريات الي تتبنى بيها شعوب وحضارات و لات تظهرلنا ترف : الضروريات هي الراحة و السعادة و الثقافة و الفن !!!! شعب إستغنى مع أزمة الكورونا تقريبا على كل شيء و الحكومات المتعاقبة مواصلة في سياسات الإستبلاه و في سياسة اشرب ولا طير ڨرنك و آقفوا لتونس و ناقفوا مع بعضنا و نثنيو الركبة و كأنو ناسين إنو من حق هالشعب صلاعة و عطلة يعيش فيهم شهر من غير أزمة سياسية في بلاد مزدهرة و آمنة !
الي يقهر أكثر إنو كل حكومة نقولو هاذي الحكومة الي بش تعرف تحكي مع الشعب و بش تعرف أولا تفسرلوا الواقع الحالي و الموجود
و ثانيا تطمنوا و التطمينات راهي موش بالشعارات و رايات النصر و تصاور وزرة تقول حرروا فلسطين : التطمينات تجي ببرامج فيها أهداف و فيها خاصة أجال تنفيذ ! صحيح الكورونا ما سهلتش الأمور لكن حكومة غير قادرة تطمن التونسي على الضروريات و على أبسط الحقوق شنوة قاعدة تعمل ؟ و علاش تحكم ؟
صحيح توة لازمنا نوحدوا مجهوداتنا بش نربحوا حربنا ضد الكورونا أما هذا راهو ما يعنيش نسكتوا و نطفيو الضو على الإخلالات و بوادر الفشل الذريع ! من حقنا كشعب اليوم انو تحكمنا ناس تخمم في راحة و سعادة مواطنيها . لكن نحنا يحكموا فينا ناس آخر همهم قوتنا اليومي و صحتنا الأساسية مابالك سعادتنا : الي يحكموا هاجسهم جواز سفر ديبلوماسي و منح و حصانة و امتيازات ... أما الشعب فجهنم و بئس المصير .
تعليقك
Commentaires