لا وجود لحجر صحي ثان في تونس

في ظل ارتفاع حالات العدوى المحلية بفيروس كورونا تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي خبرا مفاده اعتزام السلط إعادة تطبيق إجراءات الحجر الصحي العام وغلق المطارات للحد من انتشار العدوى بالفيروس. هذا الخبر اثار حفيظة بعض التونسيين الذين اعتبروا ان الحجر الصحي أثر سلبيا على حياتهم اليومية وأدى خسارتهم لوظائفهم بسبب الازمة الاقتصادية.

رفعا لاي لبس و لإنارة الراي العام BN Check قامت بالتحري في الموضوع و اتصلت بوزارة الصحة التي نفت هذه الاخبار ، هذا و صرح وزير الصحة الحبيب كشو بان استراتيجية الحكومة  في علاقة بفيروس كورونا تقتضي التعايش مع الفيروس موضحا ان الظرفية الاقتصادية الحالية لن تتحمل إجراءات الحجر الصحي و ما يترتب عنه من تقليص في عمل المرافق العمومية الحيوية

من جهة أخرى اكدت المديرة العامة للمرصد الوطني للأمراض الجديدة والمستجدة نصاف بن علية ان فيروس كورونا سيواصل انتشاره وبان إعادة الحجر الصحي لن يكون حلا على المدى الطويل مشيرة الى ان إجراءات الحجر الصحي ترتكز على ثلاثة محاور وهي: الكشف على الحالات المصابة، تعقبها ثم عزلها.

في نفس السياق وفي تحقيقنا حول مصدر التدوينات تبين لنا ان مصدرها مدونون من ولاية القيروان وما يفسر انتشارها هي الإعلان على شبكة عدوى بالجهة وغلق 24 محلا تجاريا منها: محلات حلاقة ومخابز وصيدلية، نظرا لتأكد تنقل المصابين بالفيروس اليها خلال الأيام الماضية.

في الأخير يقتصر اجراء غلق المحلات على جهة محددة وهي ولاية القيروان وعلى محلات بذاتها وهي التي زارها المصابون بالفيروس وفق تصريح المدير الجهوي للصحة بالقيروان حمدي الحذري ل BN Check

للتذكير تم إقرار الحجر الصحي في تونس يوم 18 مارس 2020 و تم رفعه تدريجيا من تاريخ 4 ماي 2020 باتباع ثلاثة مراحل: مرحلة أولى 4 ماي الى يوم 24 من نفس الشهر، ثم مرحلة ثانية من 25 ماي الى 4 جوان2020، و مرحلة ثالثة من 5 جوان إلى غاية 14 جوان و عادت الأنشطة التجارية كتجارة الملابس و المساحات التجارية الكبرى الى العمل يوم 11 ماي بعد انقطاع دام حوالي 8 أسابيع.

هذا وأعلنت وزارة الصحة أنه وبتاريخ 03 أوت 2020، تمّ إجراء 708 تحليلا مخبريا من بينها 05 تحاليل في إطار متابعة المرضى السابقين ليبلغ بذلك العدد الجملي للتحاليل 97245.

وحسب بلاغ وزارة الصحة تم تسجيل 23 تحليلا إيجابيا من بينهم 19 حالة إصابة جديدة: 11 حالة إصابة محلية و08 حالات إصابة وافدة و04 تحاليل إيجابية لحالات إصابة سابقة لا تزال حاملة للفيروس، ليصبح العدد الجملي للمصابين بهذا الفيروس، وذلك بعد التثبت من المعطيات وتحيينها، 1584 حالة مؤكدة موزعة كالآتي:

1227 حالة شفاء و51 حالة وفاة و306 حالة إصابة لا تزال حاملة للفيروس وهي بصدد المتابعة من بينها 09 حالات إصابة وقع التكفل بها في المستشفى.

ر.ع