لا وجود للجنة قيادة الدراسات الاستراتيجية واعادة بناء وتنمية الاقتصاد التونسي منذ 4 سنوات

بعد ادعاء النائب عن ائتلاف الكرامة سيف الدين مخلوف  وجود لجنة قيادة الدراسات الاستراتيجية و اعادة بناء و تنمية الاقتصاد التونسي ضمن هياكل البنك المركزي التونسي والتي وصفها بـ " لجنة استعمارية فرنسية تسيطر على البنك المركزي وعلى قرارته"، نشر البنك المركزي تكذيبا يفنّد فيه صحة ما جاء على لسان رئيس كتلة الكرامة والذي تداولته العديد من سائل الاعلام.

مخلوف، وصف هذه اللجنة بأنها  "إنتهاك صريح للسيادة الإقتصادية وتدخل مباشر في تحديد السياسات العامة والخطط الإقتصادية للدولة التونسية" ليقع لمرة ثانية في أقل من اسبوع في فخ اخر، بعد أن كشف جهله بمكان دفن الزعيم النقابي فرحات حشاد.

البنك أكد في توضيح له، أن اللجنة وجدت بالفعل في سنة 2014 و التأم اجتماعها الأول بتاريخ 08 جويلية 2014 و كانت تضمّ من بين اعضائها أساتذة جامعيين وخبراء و مسؤولين تونسيين و أجانب من بينهم السادة الشاذلي العياري محافظ البنك المركزي السابق وحكيم بن حمودة وزير المالية الأسبق وفرانسوا قوايات سفير فرنسا في تلك الفترة، لكنها انتهت بانتهاء الغرض الذي بعثت من أجله وتم حلها في أقل من سنة والان، لا وجود لها منذ أكثر من اربع سنوات.

البنك أوضح أن هذه اللجنة ذات صبغة أكاديمية وليست تقريرية مثلما ادعى النائب، اي أن مهمتها تقديم اقتراحات واصدر دراسة والبنك ليس ملزما بتطبيق اقتراحاتها.

مع نهاية مهمة اللجنة التي دامت سنة، أصدرت دراسة عنوانها : « ارشادات من أجل تطور اقتصادي متوسط الندى في تونس » وورد في مقدمتها أن الاراء المعبر عنها بهذه الدراسة لا تلزم سوى أصحابها.

اثر تعمد سيف الدين مخلوف نشر خبر زائف للمرة الثانية يستهدف مؤسسة وطنية أخرى من أجل التشكيك في مصداقيتها، أعرب البنك أنه يأسف على  "تداول  أخبار مغلوطة و معلومات غير دقيقة أو خارجة عن سياقها دون التثبت أو الرجوع إلى المصادر الرسمية" .

ع.ق