تداولت مساء اليوم الأحد 28 مارس 2021، العديد من الصفحات على موقع التواصل الإجتماعي ''الفيسبوك'' خبرا مفاده وفاة إحدى  الدكاترة  من المعطلين عن العمل بعد أن تمّ الاعتداء عليها بالعنف الشديد وتعرّضها للغاز المسيّل للدموع من قبل أعوان الأمن. 

هذا الخبر أثار غضب وقلق وسخط الرأي العام التونسي على الحكومة وعلى وزارة التعليم العالي والبحث العلمي التي تركت مثقفيها ونساء ورجال التعليم ودكاترتها يموتون في سبيل كفاحهم من أجل الحصول على حقّهم في التشغيل والعمل، كما أنّ بعض رواد الفيسبوك لم يُصدّقوا هذا الخبر ودعوا إلى التثبت منه. 

BN Check عربي قامت بالتثبّت في حقيقة ما تمّ تداوله بشأن وفاة الدكتورة ''كوثر''، وفي اتصال هاتفي بمصدر موثوق من اتحاد الدكاترة المعطلين عن العمل نفى لنا ما تمّ تداوله مؤكّدا أنّ الدكتورة الباحثة حيّة تُرزق وحالتها مستقرّة. 

في ذات السياق، أفاد مصدرنا أنّ ثلاثة دكاترة من المعطلين عن العمل  تفوق أعمارهم 40 سنة، قرّروا الدخول في إضراب جوع وحشي منذ أربعة أيام بداية من يوم 24 مارس الجاري، وكشف مصدرنا أنّ أحدهم تعكّرت حالته الصحية ودخل في ''غيبوبة''. 

ذات المصدر أشار أنّ الثلاثة دكاترة قرّروا الدخول في إضراب جوع وحشي بقرار فردي لأنّ كلّ السبُل أقفلت أمامهم فإم العمل أو الموت. 

الجدير بالذكر أنّ الدكاترة المعطلين عن العمل تعرّضوا يوم الأربعاء 24 مارس 2021، إلى  الاعتداء بالعنف وإلى الغاز المسيّل للدموع خلال الوقفة الاحتجاجية التي نفذونها أمام مقر وزارة التعليم العالي والبحث العلمي للتنديد بما اعتبروه تنكر وزيرة التعليم العالي ألفة عودة لما صرح به رئيس الحكومة هشام المشيشي بانطلاق جلسات التفاوض بين وزارة الإشراف وممثلي الدكاترة الباحثين لوضع استراتيجية واضحة لإنتدابهم بعد المجلس الوزاري المنعقد سابقا.

وكان الدكاترة المعطلون عن العمل قد أعلنوا اليوم في تدوينات على صفحتهم الرسمية أنّ زميلهم  المُضرب عن الطعام حالته حرجة جدا لتقوم سيارة الإسعاف للتدخل لنقله إلى المستشفى، وكان زميلهم قد دخل في غيبوبة وحمّل اتحاد الدكاترة المعطلين عن العمل المسؤولية الكاملة للحكومة ووزيرة التعليم العالي والبحث العلمي لما ستؤول له حالته الصحية.

وكانت المنسقة في حركة الدكاترة الباحثين المعطلين عن العمل الدكتورة منال السالمي قد أكّدت يوم 25 مارس 2021،  أنه رغم اجتماعهم مع رئسة الجمهورية اثر اضراب الجوع واجتماعهم مع رئاسة الحكومة ومجموعة القرارات التي اتخذتها القصبة فانهم انتظروا لمدة أسبوعين ولم يتم تنفيذ أي قرار مما استلزم اقرار تحركات احتجاجية تصعيديّة.

"الوقفة كانت نتيجة لغياب رؤية واضحة لما تم اقراره خلال المجلس الوزاري المخصص لملف الدكاترة الباحثين المعطلين عن العمل بتاريخ 5 مارس الجاري لا سيما وأن الدكاترة لم يتحصلوا الا على وعود وليس محضر اتفاق موقع ينص بوضوح على عدد وصنف الانتدابات وعلى خارطة انتداب واضحة والتزام الدولة بتفعيل التنفيذ في آجال قريبة ومحددة وكذلك على أسلوب اجراء المناظرات كشرط لرفع الاعتصام." علقت منسقة الاعتصام.

 ي.ر