وداد بوشماوي: ترؤس تونس للجنة مجلس المائة هو تحد واشادة بدور المرأة
أعلنت وداد بوشماوي الرئيسة السابقة لاتحاد الصناعة والتجارة والصناعات التقليدية اليوم 10 جوان 2019 أنه ستنعقد غدا في تونس مبادرة تجمع ضفتي المتوسط بعنوان مجلس المائة. وهي قمة للتشاور والحوار بشأن مشاكل بلدان المتوسط سيعقبها اقتراحات لمشاريع من شأنها المساهمة في حل مشاكل دول ضفتي المتوسط بشكل منفرد أو المشاكل التي تطرأ على العلاقات بين هذه البلدان. وتابعت خلال حلولها ضيفة على اذاعة تونس الدولية أنه تم تكوين لجنة توجيهية تضم 10 ممثلين عن كل دولة متوسطية، وتترأس بوشماوي هذه اللجنة، اذ أشادت بالدور الفعال للمرأة حيث تم تركيز اللجنة على قاعدة التناصف وتضم 5 نساء و5 رجال.
قالت رئيسة اللجنة أن القمة تبحث عن مشاريع وافكار يمكنها تغيير بلدان المتوسط وعددها 43 دولة. واشارت الى أن مواضيع القمة تتوزع بين البيئة وتغير المناخ، الامن، الشباب، البطالة، ومواضيع تهم العنصر النسوي. أكدت بوشماوي أن هذه المبادرة تجمع العديد من المنظمات الدولية ومنظمات المجتمع المدني التونسية، وتخلو من السياسيين. وأعلنت في السياق ذاته أن اللجنة تلقت 272 مشروع وفكرة سيتم عرضها امام السياسيين وقادة البلدان المتوسطية في فرنسا يوم 23 جوان، وسيتم اختيار الافكار الرابحة ووضع البقية على منصة رقمية لتكون بنكا من المشاريع المستقبلية التي ستعمل المنظمات المشاركة على احيائها.
وبينت بوشماوي أن هذه الفكرة تهدف الى تجميع دول المتوسط التي يجمعها التاريخ والجغرافيا حول مائدة النقاش من أجل أن تكون الحلول تشاركية ونابعة من أفراد يمرون بها في حياتهم اليومية، مذكرة أنه تم الاعلان عنها في زيارة ماكرون الى تونس السنة الفارطة حيث أعلن أمام النواب انه سيسعى الى تنظيم قمة تجمع بين ضفتي المتوسط، لتجميع الدول والحديث عن المشاكل التي تهم دول المتوسط، وششدت أن هذا المشروع المدني تحدي لتونس كونها تتراس اللجنة وتنظم حوارا على أراضيها أيام 11 و12 جوان الحالي.
اشادت بوشماوي بدور المجتمع المدني في تونس بعد 2011 ومشاركته في كل السياقات المجتمعية والاقتصادية، مبرزة التزامه ومشاركته الفعالة في النقاش وتمثيل تونس كسفراء مبينة أن المشاريع التي تم اختيارها هي مشاريع القرب التي تهم واقعنا اليومي ولن يتم التركيز على مشاكل البنية التحتية وغيره بل مشاكل تهم الشباب وتتطلب حلولا عاجلة.
للتذكير، تحتضن مدينة مرسيليا الفرنسية يوم 24 جوان الجاري، قمة ضفتي المتوسط التي يحضرها رؤساء الدول والحكومات وتترأس تونس اللجنة المكونة من 10 ممثلين عن كل دولة. تهدف القمة الى إلى تفعيل دور المُجتمع المدني في 10 دول متوسطية في دفع التعاون الإقليمي بالمنطقة، من أجل متوسط أكثر إنفتاحا وإيجابية. ويجتمع "مجلس المائة" غدا 11 جوان الجاري بتونس من أجل إختيار المقترحات والمبادرات التي سيتم طرحها خلال قمة مرسيليا.
ع.ق
تعليقك
Commentaires