كاتب الدولة للخارجية: زيارتنا لفرنسا كانت زيارة تعارف...
كان محمد علي النفطي كاتب الدولة لشؤون الخارجية ضيف ماتينال اذاعة شمس صبيحة اليوم 17 ديسمبر 2020، حيث أكد أنه حاليا ضمن الوفد الملتزم بالحجر الصحي بعد زيارة فرنسا رفقة رئيس الحكومة هشام المشيشي، أين اتضح أن وزير المالية علي الكعلي مصاب بفيروس كورونا مما استوجب مغادرة كامل الوفد دون استكمال رحلة العمل الى روما.
النفطي رفض أن يعتبر زيارة باريس زيارة صوريّة لم تتأتى منها أية نتائج أو اتفاقيات مؤكدا أنها زيارة سياسية "للتعارف" وليست زيارة امضاءات وهي تلبية لدعوة الجانب الفرنسي من أجل لقاءات سياسية مع الشريك الأوروبي وتوضيح أهداف الحكومة الجديدة التي تعد هذه أول زيارة رسمية لها للخارج.
"من البديهي أن رئيس الحكومة مرفوق بثلة من أعضاء حكومته تحضيرا لموعد مقرب في اطار مؤسساتي وهو المجلس الأعلى للتعاون الذي سيكون في تونس وهذا الاطار العام لزيارة العمل للتعريف بحكومته وتوجهاتها ورؤيتها للعلاقة مع فرنسا، تونس لا تزال الشريك الذي يحضى بأولوية لفرنسا وتعتبر العلاقات فريدة، وأوضح المشيشي لفرنسا انتظارات تونس لفترة مابعد كورونا في الظرف الاقتصادي الحالي"
وتابع أن التحضير للزيارة كان على مستوى ديبلوماسي من قبل كتاب الدولة، وهي تتنزل ضمن تواصل الدولة رغم التغيرات السياسية مؤكدا أن لتونس مشاريع متواصلة مع الجانب الفرنسي في مجالات الصحة والتعليم والبنية التحتية تم التأكيد عليها خلال الزيارة وتم النقاش في انجاز جامعة فرنسية بتونس هي الأولى في افريقيا والمتوسط، وبناء مستشفيات في قفصة وسيدي بوزيد و مضاعفة الاستثمارات في تونس.
"اللقاء كان مثمرا وبناء في اطار تفاعلي عبر فيه الجانب الفرنسي سياسيا وبرلمانيا عن مساندته لتونس وحكومتها، وأكدوا لنا أن تونس شريك يحضى بأولوية، يوجد رسائل مطمئنة لبناء الثقة. يجب أن لا ننسى كذلك أن تعاوننا مع فرنسا فيه جانب أمني لمكافحة الارهاب ورئيس الحكومة كان هذا قصده حين تحدث عن الهجرة غير النظامية التي تعتبر نوعا من الجريمة المنظمة."
تعليقا عن تصريح رئاسة الحكومة بـ" من يقول هجرة غير سرية يقول ارهاب" الذي أثار استنكارا وادانة واسعة لما فيه من تعميم وتشويه للمهاجرين التونسيين، أكد كاتب الدولة للخارجية أن هذا ليس التصريح الوحيد لرئيس الحكومة بل كان ضمن سياق الحديث عن الجريمة المنظمة والمشيشي "ذهب في الموضوع الى النهاية " وفق تعليق النفطي، متابعا أن رئيس الحكومة من دوره الحفاظ على صورة المهاجر التونسي والمغاربي الذي ساهم في بناء فرنسا بفكره وساعده منذ أجيال.
"قضية تنظيم الهجرة ليست جديدة وتونس فكرت في توفير الحماية القانونية للتونسيين في فرنسا وتونس ملزمة قانونيا بالترحيل ومن واجب الدولة حماية المكاسب الثنائية للجانبين واحترام القانون."
ع.ق
تعليقك
Commentaires