تتواصل حرب الشرعية بين نداء تونس-شق الحمامات ونداء تونس-شق المنستير. اذ أعلن صبيحة اليوم رئيس المكتب السياسي لحركة نداء تونس-الحمامات عادل الجربوعي، انه تم قبول الملف القانوني للحزب بعد المؤتمر الانتخابي الأول. ليصبح بذلك أعضائه مكتبه السياسي يحملون الشرعية القانونية أمام مؤسسات الدولة والقانون.

تتالت منذ صباح اليوم التصرحات المؤيدة لهذا الخبر، من أعضاء اخرين كسفيان طوبال وعبد العزيز القطي الذين أكدوا المعلومة ذاتها.

حسب نداء الحمامات فانه تم قبول الملف القانوني الذي يحتوي على مخرجات المؤتمر التأسيسي للحركة، من قبل مصالح رئاسة الحكومة. وبالتالي يصبح كل من سفيان طوبال رئيسا للجنة المركزية، و أنس حطاب، ناطقا رسميا باسم الحزب، ورئيسا للمجلس الوطني، فيما يرئس عادل الجربوعي المكتب السياسي.

تأكيدات كهذه، لم تمنع الشق الثاني من حق الرد الذي جاء سريعا، حيث سرعان ما نشر منجي الحرباوي الناطق الرسمي باسم شق المنستير الداعم لحافظ قائد السبسي تدوينة يؤكد فيها ان خبر قبول الملف القانوني هو خبر كاذب مشددا أن السلط الوزارية لا تمنح تأشيرة لحزب يملك تأشيرة مسبقا. وتابع أن مخرجات المؤتمر مسألة داخلية يقع فقط الاعلام بها وان هذا شأن داخلي يتم التعامل معه وفق الفصل 14 من النظام الداخلي لحركة نداء تونس، معلقا، أن شق الحمامات يرى "احلام يقظة". ونفى بذلك ماتم تداوله من قبل قيادي الشق المعارض الذين لم يقوموا الى الان بنشر أي وثيقة رسمية تدل على صحة خبر قبول الملف القانوني.

وللاشارة فان مراسلة من الحزب كان قد وجهها في مارس المنقضي لرئاسة الحكومة قبلت بالرفض، اذ راسلت مصالح الوزير المكلف بالعلاقات الدستورية حركة النداء، في 27 ماؤس لتعلمهم أن تسيير شؤون الحزب هو شأن داخلي .