قرار الكاف أثار استياء الجميع.. حتى السياسيين
الكاف يقرّر إعادة مباراة الترجي والوداد المغربي
يوسف الشاهد: على إثر مهزلة الكاف.. لن نسلم في حق الترجي
"بلد غير امن" هكذا تم تعليل قرار الإتحاد الإفريقي لكرة القدم وإعادة مباراة الإيّاب لكأس أمم إفريقيا 2019 في ملعب محايد خارج هذا البلد الصغير الذي قضى 8 سنوات في محاربة الارهاب وانتصر عليه. قرار أثار استياء التونسيين، وان كان الامتعاض من القرار لم يكن مرده اعادة المباراة، بل الاهانة الديبلوماسية لأكثر بلد ديمقراطي بالقارة- وأحد أكثر البلدان تقدما على مستوى الجيوش والدفاع.
لا حديث على مواقع التواصل منذ مساء أمس 5 جوان 2019 الا عن هذا القرار الذي وحد التونسيين خلف راية بلدهم رغم اختلاف الانتماءات الرياضية والحزبية. يبدو أن نشر رئيس الحكومة يوسف الشاهد لتدوينة على صفحته مستنكرا قرار الكاف ومتضامنا مع الترجي قد شكل بادرة ايجابية نسج على منوالها الكثير من السياسيون.
سليم العزابي، أمين عام تحيا تونس دون معلقا أن هذا القرار مخجل ومعبرا عن تضامنه مع الترجي الرياضي التونسي داعيا السلطات للدفاع عن هذا الفريق الذي يمثل تونس.
كل من الصحبي بن فرج ومبروك كرشيد المعروفين يتعاليقهما على شتى المواضيع والحضور الملحوظ على مواقع التواصل لم يتركا فرصة كهذه لتسجيل الحضور بتدوينة. بن فرج أكد أن الترجي هو الأحق بالكأس وسيعيد برهنة ذلك ويتحصل عليه مرة أخرى، والغريب أن بن فرج الذي تعود أن يدون حصرا بالعربية الفصحى جعل تدوينه هذه بالعامية حتى تكون أقل جدية وأكثر قربا من جمهور الكرة.
أما مبروك كرشيد، فقد أكد أن قرار الكاف هو قرار سياسي وليس قرارا كرويا، معللا تدوينته الكروية التي أكد أنه لم يكن ليكتبها لو تعلق الامر بالكرة فحسب. كرشيد شدد أن الأمر أضحى وطنيا ووجب على الجميع التدخل.
قياديو النهضة الاسلامية تفاعلو كذلك مع الحادثة، حيث أكد لطفي زيتون أن "المزايدة والتدخل السياسي السافر في الرياضة يعطي مبررات أكثر للإضرار بسمعة البلاد ولا يخدم مصلحة الترجي" في تعليق محتمل على اراء زملائه السياسيين، وخلفيات هذا القرار السياسية من جهة أخرى.
التفاعل لم يكن من الجانب التونسي حصرا، "تحيا الترجي، تحيا تونس" هكذا علق سفير فرنسا بتونس اوليفي بوافردارفور الذي استنكر القرار وروى شهادته عن حسن التنظيم في المباراة التي شاهدها في الملعب، كما نشر صورة لصديقه محب الترجي الذي يبدو أن هذا القرار منعه من فرحة العيد.
ع.ق
تعليقك
Commentaires