لسعد اليعقوبي غاضب على هشام بن أحمد
كان لسعد اليعقوبي الكاتب العام للجامعة العامة للتعليم الثانوي، ينتظر وزير التربية حاتم بن سالم من الأمام فإذا بوزير النقل هشام بن أحمد يأتيه من الخلف .. ومنذ ذلك الحين أصبح اليعقوبي يشن الهجوم تلو الآخر ضد بن أحمد، مذكرا إياه في تدوينات فايسبوكية غاضبة بأن عهد 7 نوفمبر قد ولّى دون رجعة.
الضغينة بين الرجلين تعود إلى كون وزير النقل قد يكون منع، حسب اليعقوبي، استغلال حافلات النقل العمومي لضمان تنقل الأساتذة إلى العاصمة غدا الأربعاء 6 فيفري، بمناسبة يوم الغضب الذي سينفذونه.
فحسب المسؤول النقابي، رفضت الشركات الجهوية للنقل بكل من قفصة والكاف وجندوبة والمنستير والقيروان، توفير حافلاتها للنقابيين على وجه الكراء. وبذلك يعبّر اليعقوبي عن غضبه ويؤكد لمنظوريه أن لهم الحق في وسائل النقل العمومي وأن الدولة تخشى تحركهم الإحتجاجي وتسعى إلى تعطيله بكل السبل وأولها بواسطة قطاع النقل.
بتثبته من هذه المعطيات واستفساره عما إذا كانت وزارة النقل قد منعت فعلا النقابيين من اكتراء حافلاتها، تأكد لموقع "بزنس نيوز" أن هذه المعلومات عارية تماما عن الصحة وأن الوزارة قامت بإعادة انتشار وتوزيع لوسائلها في الجهات بمناسبة العطلة المدرسية كما أنها تقوم بالعملية الدورية لصيانة حافلاتها.
ادعاءات اليعقوبي كانت محل استهزاء وسخرية في وزارة النقل من حالة البارانويا التي أصابت الرجل، واعتبر البعض أن الوزارة وعلى عكس الطرف النقابي لا تلعب بسلامة التلاميذ ومستقبلهم .. فمن المضحك أن يرغب اليعقوبي في تعبئة حافلات النقل العمومي لتنفيذ إضرابه ويطلب المساعدة من الدولة للتظاهر والإحتجاج ضد الدولة .. صحيح أن 7 نوفمبر قد مات لكن الدولة ما زالت تتنفّس.
(ترجمة عن النص الأصلي بالفرنسية)
تعليقك
Commentaires