نزار بهلول يتقدم بشكاية جزائية ضدّ المنصف المرزوقي من أجل الثلب والشتم
مدّة القراءة : 2 دقيقة
قال الأستاذ فتحي المولدي محامي بيزنس نيوز، إنّه رفع شكاية، لدى وكيل الجمهورية بالمحكمة الابتدائية بأريانة ضدّ الرئيس السابق المنصف المرزوقي من أجل الثلب والشتم وازعاج الغير عبر شبكات الاتصال على معنى أحكام الفصل 86 من مجلّة الاتصالات، نيابة عن الرئيس المدير العام لصحيفة بيزنس نيوز السيّد نزار بهلول. الشكاية قدمت يوم 28 جانفي 2019 تحت عدد 3434/19.
وذلك على خلفية تدوينة كتبها المرزوقي على صفحته الخاصة على الفايسبوك بتاريخ 23 جانفي 2019، وصف فيها السيد نزار بهلول ''بالكاذب'' متهكّما على لقبه العائلي بطريقة منافية للأخلاق والقانون.
بالإضافة الى المساس من اعتباره وشرفه، وعليه فإنه على المرزوقي أن يقدّم افادته حول الادعاءات الباطلة التي طالما روّجها في العديد من المرّات عبر القنوات التلفزية الأجنبية حول تعمّد نزار بهلول كتابة مقال يتعرّض فيه لزيارة الملك المغربي الى تونس سنة 2014 ومغادرته غاضبا، وهو أمر مجانب تماما للحقيقة.
يقول السيّد بهلول: «باعتبار أنّها ليست المرّة الأولى التي يهاجمني فيها المنصف المرزوقي سواء عبر تدويناته على الفايسبوك أو في حواراته التلفزية أو الإذاعية، وبالنظر الى أنّنا بصدد سنة انتخابية تستوجب احترام قيم أخلاقيات المهنة والقوانين وحرية التعبير، وباعتبار أنّه لمع في السابق بادعاءاته الباطلة وبغشّه (خاصة وأنّ دائرة المحاسبات نفسها اعتبرته وحزبه أبطالا في هذا المجال وهو نفس موقف هيئة الانتخابات)، قرّرت رفع الأمر الى القضاء.»
ويضيف السيّد بهلول: «إنّ اللجوء الى القضاء هو سلوك حضاري، أقوم به احتراما لمهنتي ولحقي في المواطنة عندما يتمّ التعدّي على حقوقي.»
إننا نعلم جميعنا كيف نشأت الأخبار الكاذبة، ونعرف كيف تتحرّك القواعد المناضلة عندما يصدر عن الزعيم ذلك النوع من العنف اللفظي، منصف المرزوقي يقدّم نفسه على أنّه مدافع عن حقوق الانسان، وهو رئيس سابق للجمهورية التونسية ورئيس سابق للرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان، كان عليه أن يقدّم المثال والقدوة في احترام القوانين واحترام إنسانية الانسان وأن يحترم خصومه السياسيين والايديولوجيين وخاصة الأخلاقيات.
يقول أيضا السيّد نزار بهلول «عندما تنعدم الأخلاقيات لن يكون البناء ممكنا. لقد انتقدت المنصف المرزوقي في عشرات المقالات، بل وألّفت كتابا جمّعت فيه مغالطاته وتناقضاته، ولكنني لم أتعرّض اطلاقا لشخصه، ولملامحه الفيزيائية وللونه أو لعائلته، وحافظت في كلّ ذلك على احترام القيم المهنية والأخلاقيات، لقد واجهته بشرف، ومن المفترض أن موقعه يفرض عليه أن يفعل كذلك».
مروان عاشوري
تعليقك
Commentaires