انطلق صبيحة اليوم 28 فيفري 2020 موكب تسليم المهام الرسمية بين حكومتي يوسف الشاهد والياس الفخفاخ في قصر الضيافة بقرطاج  بحضور الوزراء المغادرين والجدد، رئيس الجمهورية قيس سعيد، رئيس مجلس النواب راشد الغنوشي ونائبيه سميرة الشواشي طارق الفتيتي، شيخة مدينة تونس سعاد عبد الرحيم، وعدد من رؤساء الأحزاب والقياديين، مصطفى بن جعفر رئيس المجلس الوطني التأسيسي سابقا، فؤاد المبزع الرئيس السابق.

استهل حفل التسليم بالنشيد الوطني تليه كلمة لرئيس الحكومة المغادر يوسف الشاهد ثم كلمة لرئيس الحكومة الجديد الياس الفخفاخ، ثم مراسم التسليم.

كلمة يوسف الشاهد

أكد يوسف الشاهد انه كان مستعدا لهذه اللحظة منذ فترة، ورغم التأخيرات المتواصلة. وهنئ الفخفاخ وحكومته متمنيا له التوفيق ثم شاكرا كل الموظفين برئاسة الحكومة وبقية الوزرات وفريقه الحكومي وشركائه الاجتماعيين من منظمات وطنية كاتحاد الشغل واتحاد الأعراف، وشركائه السياسيين كالأحزاب موضحا أنها كانت فترة صعبة.

"نسلم الأمانة اليوم، وأنا فخور انه طيلة 3 سنوات كان لي شرف ومسرالية خدمة تونس في ظروف صعبة. حين جاءت حكومة الوحدة الوطنية بمبادرة من الباجي قائد السبسي 3 اشهر بعد امضاء اتفاقية مع صندوق النقد الولي. صارحنا الشعب التونسي منذ البداية بضرورة التضحيات واليوم تجاوزنا شبح الافلاس. البلاد كانت تعرضت الى عمليات ارهابية موجعة مست من الاقتصاد ومن أمل وثقة التونسيين. التحدي الاول للحكومة كانت كسب الحرب على الارهاب، ومع نهاية هذه العهدة تحققت انتصارات باهرة."

وتحدث الشاهد عن الانجازات الاقتصادية لحكومته، مشددا أن ضمائرهم مرتاحة وخدموا تونس بكل هدوء. وعلق، انه دفع ضريبة سياسية بسبب فتحه ملفات الفساد، متوجها للفخفاخ أن يواصل ما بدأته حكومته خاصة مع وجود رئيس يدعم الحرب على الفساد.

"نغادر تاريكين البلاد منتصرة على الارهاب، تاريكين شبح الافلاس ورائنا. أمامكم تحدي دفع النمو الاقتصادي، حلق الثورة وكواطن الشغل، الارهانات الاجتماعية وغيره."

كلمة الياس الفخفاخ

شكر الفخفاخ رئيس الحكومة المغادر يوسف الشاهد وفريقه على جهودهم مؤكدا أن الشاهد سعى في كل يوم الى خدمة الدولة.

"أريد ان اشكر الوزراء المغادرين الذين خدموا تونس بكل تفاني وتعب وصمت، تونس لن تنسى مجهودهم التاريخ سيذكر لهم ما قدموا لتونس.حين صارت الثورة كنت قريبا من التكتل وأعددت لهم لائحة في الشخصيات الوطنية التي من الممكن التي  تسلهم بعد الثروة ومنهم يوسف الشاهد. هذا الجيل الجديد سيخلق طبقة سياسية سيتواصل ما يداه المناضلون قبلنا، يوجد مصالحة حقيقية بين كل العائلات السياسية. "

وشدد الفخفاخ على ان تونس اليوم هي تونس الديمقراطية والتداول السلمي على السلطة، مبينا انه قادم لكي يكمل وليس كي يغادر مشدد أنه يعرف كل الرهانات التي تنتظر حكومته.

"تحن فخورين بما حققناه في 9 سنوات بفضل تضحيات الشهداء  والان حان الوقت للانطلاقة الحقيقية. لنا مشروع لتونس ورؤية وحلم ."

ولنذكر أن الفخفاخ و الفريق الحكومي أدوا أمس اليمين الدستورية بحضور رئيس الجمهورية في قصر قرطاج.