في بلاغ لها مساء اليوم السبت 4 أفريل 2020، دعت وزارة التربية كافّة الصحفيين والصحافيات الذين يرغبون في أخذ معلومات حول أيّ موضوع إلى الإتّصال بالمكلّف بالإعلام بالوزارة ليُحيلهم إلى الإدارة المعنيّة حسب الإختصاص ضمانا لدقّة المعلومة ومصداقيتُها وسُرعة توفيرها.

وعبّرت الوزارة في بلاغها عن تقديرها للجهد الذي تبذله وسائل الإعلام في إنارة الرّأي العام وتقديم المعلومات للعائلات التونسيّة بشأن دور الوزارة في إدارة أزمة جائحة كورونا وجهدها في تأمين نجاح السنة الدراسيّة وضمان حصول التلاميذ على الكفايات المستوجبة من خلال التعليم عن بعد وإسهاماتها مركزيا وجهويا في معاضدة المجهود الوطني للتخفيف من الآثار الإجتماعيّة والنفسيّة للأزمة. 

وأكّدت الوزارة حرصها على نفاذ الصحفيّين إلى معلومة صحيحة ومحيّنة اقتناعا منها بنبل مهمّتهم وبحقّ التونسيّين في الخبر وبيّنت أنّ هذا الإجراء لا يهدف إلى التضيّيق على أداء واجبهم.

ونذكر انّ وزير التربية محمد الحامدي كان قد دعا كلّ المؤسّسات التابعة للوزارة في بلاغ مساء اليوم إلى عدم تقديم تصريحات لوسائل الإعلام إلاّ في صورة تقدّمت الجهة الإعلامية بمطلب في الغرض مسبقا إلى مصالحهم حول موضوع التدخّل ويتمّ بعد نظرهم في الطلب وإبداء الرأي فيه إحالته إلى المكلّف بالإعلام بديوان وزير التربية ليتمّ تأشيره من طرف رئيس ديوان وزير التربية. 

أثار هذا الإجراء موجة من الإنتقادات على موقع التواصل الإجتماعي بالفايسبوك وندّد به الكثيرون على غرار النقابة الوطنيّة للصحفيين التونسيّين وكتب رئيس النقابة تدوينة على حسابه معتبرا أنّ هذا الإجراء  قمعي ويهدف إلى ''التضيّيق على حرية الصحافة'' ''ويحرم المواطن والصحفيين من حقهم في المعلومة''، وأضاف أنّ ''وزير التربية الحامدي بدأ مسيرته كوزير بضرب حق النفاذ للمعلومة''. 

وكتب البعض الآخر من الصحفيّين ''رجعنا إلى مربع الترخيص المسبق و التضييق''.

وبعد تلك الموجة من الإنتقادات،  نشرت الوزارة هذا البلاغ لتوضّح أنّ وزير التربيّة على إيمان كبير بدور وسائل الإعلام في إنارة الرّأي العام وهو لا غاية له في التضيّيق على عملهم. 

وفقا لآخر تحيّين من قبل وزارة الصحّة، فإنّ تونس سجّلت  بتاريخ 3 أفريل 2020، 58 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا من مجموع  749  تحليلا مخبريا  ليصبح العدد الجملي للمصابين بهذا الفيروس 553   حالة مؤكدة من بين  6485  تحليلا جمليا، وتمّ تسجيل 19 حالة وفاة. 

 كل مقالاتنا عن فيروس كورونا على هذا الرابط.

ي.ر