مستشارة بلدية للنهضة تقود حملة التصويت بنعم للدستور لأنه ' اختار الإسلام دينا للتونسيين '
"صوتوا للدستور بنعم لأنه حرّم على الدول الأجنبية التدخل في شؤونا، لأنه اختار الإسلام المعتدل المقاصدي دينا للتونسيين وخلصهُ من قبضة تجار الدين وجعلهُ تحت رعاية الدولة" هكذا اختتمت لبيبة لطيّف، مواطنة، خطابها أثناء الدقائق التي مُنحت لها خلال حصة التعبير المباشر في حملة الاستفتاء مساء أمس 21 جويلية 2022 على التلفزة الوطنية. عُرّفت المشاركة في الحملة كشخص طبيعي، وتحدثت طويلا عن مسار 25 جويلية والدستور الجديد معددة خصال رئيس الجمهورية ومناشدة لهُ.
خطاب عاديّ، فأغلبُ المساندين للدستور المعروض على الاستفتاء تضمنت رسائلهم للتونسيين حججا دينيّة تستندُ على تبني مشروع النص في فصله الخامس لمقاصد الشريعة. لكن نظرة سريعة على صفحة السيدة على فايسبوك، تُظهر أنها مستشارة بلدية لحركة النهضة الإسلامية انتخبت على قائمات الحزب الإسلامي في بلديات 2018 ثم انتخبت رئيسة لدائرة بلدية بن عروس الشرقية في أكتوبر 2021.
تظهر صفحتها أنها مساندة وفية لرئيس الجمهورية قيس سعيد حيث شاركت في حملة الترويج للاستشارة الوطنية وتقود حاليا حملة التصويت بنعم على الدستور في بن عروس مستغلة صفتها كممثلة جهوية للدولة. تنشر لبيبة لطيّف صورا لحملة الترويج للاستفتاء على صفحتها دون احترام لمبدأي التحفظ وحياد الإدارة.
رغم أنها مرشحة حركة النهضة، يبدو أن السيدة لا تتماشى مع مواقف الحزب المعارض الداعي لمقاطعة الاستفتاء والذي يعتبر الخصم السياسي الأول لرئيس الدولة ومساره. على الأغلب، لا تنتمي لهياكل الحزب ولكن تم ترشيحها فقط لاتمام القائمات المنقوصة.
ع.ق
تعليقك
Commentaires