مراسلون بلا حدود تطالب رئاسة الجمهورية باحترام الصحفيين

بعد منع سبعة مؤسسات أجنبية، هي "الجزيرة" و "الحرة" و "العربية" ووكالة الأنباء الألمانية "دوتش برس" و "الميادين" ووكالة الأنباء "رويترز" ووكالة "سيبوسا" الأمريكية، من تغطية المؤتمر الصحفي الذي جمع الرئيس التونسي قيس سعيد بنظيره التركي رجب طيب أردوغان يوم الأربعاء الماضي، دعت منظمة مراسلون بلا حدون أمس الخميس 26 ديسمبر 2019 رئاسة الجمهورية الى احترام العمل الصحفي وعدم التعرض الى الصحفيين.

ونقلت المنظمة عن مستشارة رئيس الجمهورية للإعلام والاتصال رشيدة النيفر قولها ان هذا المنع يعود لأسباب امنية تتعلق بطبيعة الزيارة عدم المعلنة وما رافقها من إجراءات أمنية استثنائية وبالتالي لم يسمح الا لعدد محدود من الصحفيين بتغطية المؤتمر مع بثه المباشر على القناة الوطنية الأولى.

صهيب الخياطي مدير مكتب شمال افريقيا لمنظمة مراسلون بلا حدود اعتبر إن التبريرات المقدمة من رئاسة الجمهورية واهية تماما، وأن التمييز بين وسائل الإعلام وغياب الشفافية والإعلان المرتجل عن أنشطة رئاسة الجمهورية هي عوامل تنتهك حرية الصحافة التي تعتبر المكسب الأهم للثورة التونسية ودعا رئاسة الجمهورية إلي وضع استراتيجية واضحة لطرق التعامل مع الصحفيين، وضمان حق كل وسائل الإعلام في الوصول إلى المعلومة.

وقد لاحظ الصحفيون سواء التونسيون أو الأجانب منذ صعود قيس سعيد للرئاسة قلة احتراف من مؤسسة رئاسة الجمهورية في التعامل مع الصحفيين وبالتالي انعدام الثقة في التعامل بين الطرفين خاصة بعد اعتداء افراد من الحرس الرئاسي على صحفيين بمناسبة تغطيتهم لنشاط رئيس الجمهورية بسيدي بوزيد يوم 17 ديسمبر الماضي.

الالتزام بحرية الصحافة الذي تعهدت به تونس منذ الثورة قد حقق ثماره فقد قفزت البلاد من المرتبة 164 في المؤشر العالمي لحرية الصحافة الذي نشرته مراسلون بلا حدود في عام 2011 إلى 72 في عام 2019 وهو مكسب يجب المحافظة عليه و تطويره و ليس العكس

ح ب أ