مساريون لتصحيح المسار : "نحن تيّار إصلاحي لإنقاذ ماتبقى من الحزب"
عقدت اليوم 31 جانفي 2019 مجموعة "مساريّون لتصحيح المسار" المُنتمية لحزب المسار الديمقراطي الإجتماعي ندوةً بنزل الكرمل بالعاصمة للتعريفِ بالمبادرة وأعضائها ومطالبها، وهي مجموعة تضّم 32 عضوا قاموا بتجميد نشاطهم الحزبي في المسار إلى حين حل أزمته السياسيّة.
أكّد الحبيب القزدغلي، العضو بحزب المسار، خلال الندوة التي تابعتها بيزنيس نيوز، أنّ المجموعة ترفضُ رفضًا قاطعا الحوكمة الحاليّة للحزب التّي تقومُ بتجاوزات خطيرة إستفردت خلالها بالقيادة السياسيّة، مما يهدد الطابع الديمقراطيّ التشاركي الذي كان أساس للحزب منذ نشأته. وأعلن القزدغلي في مداخلته عن تجميد نشاطاتِ المجموعةِ التي يبلغ عددها 32 عضوا داخل الحزب إلى حين حلحلةِ الأزمة التّي إنطلقت منذ مشاركة المسار في حكومة الوحدة الوطنية عبر حقيبة وزارة الفلاحة التّي أُوكلت لسمير بالطيّب ورفض مجموعة واسعة من مُناضلي الحزب الإنخراط في الحكومة، مُواصلاً أنّ مجموعة "مساريون لتصحيح المسار" ستلجأُ للقضاء في صورة عدم الإستجابة لمطالبها.
وعبّرت مجموعة الـ32 عن إمتعاضها وإستياءها الشديد عن خرق بعض الأعضاء لقرارات المجلس المركزي المنعقد في جويلية 2018 والتي تلاها تصويت "غير شرعي" على حدّ قولهم، مؤكدين أن سمير بالطيب تعرضّ في تلك الفترة لتشويه وتشهير وتهجم من أعضاء الحزب وصل إلى حدّ إعلانهم أنّ بالطيب "لايمثلهم" و"قد جمد عضويته داخل الحزب"، ثمّ انتهى الأمر إلى إحالة جميع صلاحياته إلى المنسّق، وهو ماإعتبرته مجموعة "تصحيح المسار" خرقا للنظام الداخلي للحزب.
ودعت مجموعة الـ32 إلى ضرورة التشاور والتراجع عن هذه القرارات في أقرب الآجال من أجل المصلحة العليا للحزب وإنقاذ مايمكن إنقاذه وإعادة بناء الحزب في إطار التنوع الذي لايفسدُ للوحدة قضيّة. "مستعدّون للتعامل مع جميع التيارات والأطياف الديمقراطيّة" هكذا صّرح فوزي العيادي عضو المجلس المركزي للمسار، مُبينا أنّ الإئتلاف هو آلية سياسية مشروعة وعادية، لاتعني بأي شكل الإنشقاق أو الإنصهار في حزب آخر. وتابع :"لـم نقم بأي إتصال مع حزب تحيا تونس، ومايروج له عن إنضمامنا لهُ، هو محضُ إشعاعات تخدم الإسلام السياسي وأعداء الحزب."
ع.ق
تعليقك
Commentaires