دعا رئيس حزب افاق تونس فاضل عبد الكافي رئيس الجمهورية الى التشاور مع جميع الفرقاء السياسيين قائلا " محن لسنا رعايا " موشحا ان حزب لطالما ساند قرارات يوم 25 جويلية 2021 و التي وصفها بالصدمة الايجابية ، لكن الامر تغير حسب تعبيره لما اعلن رئيس الدولة عن قرارات يوم 22 سبتمبر و عن الامر الرئاسي عدد 117 . 

و افاد عبد الكافي خلال استضافته في اذاعة شمس اف ام صباح اليوم الخميس 25 نوفمبر 2021 ، انه و خلافا  لاعتقادات رئيس الجمهورية قيس سعيد لا يشكو التونسيون من الدستور بل من الظروف المعيشية اليومية " حديث رئيس الجمهورية لا يستقيم مشكل التونسي ليس في الدستور بل في الصحة ، و النقل و الظروف المعيشية " مضيفا في سياق حديثه عن خطابات الرئيس " قيس سعيد يحكم لوحده منذ اربعة أشهر و يتحدث دون حلول عملية " مستنكرا في ذات السياق تصريحات الرئيس خاصة تلك التي تعلقت بخزينة الدولة و اتهامه وزير المالية السابق علي الكعلي بسرقة خزينة الدولة وهو " خطاب سياسي عنيف يعطي صورة غير جيدة لتونس " . 

و أعتبر رئس حزب افاق تونس ان الصعوبات الاقتصادية التي تعاني منها تونس تعود بالاساس الى توقف الاستثمار ، التراتيب الادارية العبثية ، و تخوف القطاع الخاص من خطاب العنيف لرئيس الدولة . هذا و اشار عبد الكافي الى غياب الحلول الجدية مقابل الحلول الترقيعية لمواجهة الازمة الاقتصادية و ازمة البطالة بالتحديد على غرار القانون 38 الخاص بمن طالت بطالتهم لمدة 10 سنوات و القوانين المنظمة لعمال الحضائر و البستنة  ، داعيا في ذات السياق الى تغيير قانون الاستثمار كحل لتحريك الاقتصاد. 

ايضا اعتبر فاضل عبد الكافي ان احد حلول القطاع الاقتصادي يكمن في تحديد الدور الاقتصادي للدولة وت تحرير الطاقات في الفلاحة . أما بخصوص الشركات الاهلية التي اقترحها رئيس الجمهورية قيس سعيد ، قال فاضل عبد الكافي ان هذا لنوع من الشركات يذكره بالاتحاد السوفياتي و تساءل عن كيفية تسيير مثل هذه الشركات و مشيرا الى غرابة هذا المقترح 

في هذا الاطار عبر رئيس حزب افاق تونس عن اعجابه بطريقة تسيير امين عام اتحاد الشغل نور الدين الطبوبي لاتحاد الشغل و قال في هذا الخصوص " لو طبقنا ما قام به الطبوبي في اتحاد الشغل ستتحسن البلاد " و قال عبد الكافي في حواره الاذاعي  بالدارجة التونسية " تونس رزقها تحت ساقيها و عنا مليون هكتارمن الاراضي الفلاحية المهملة " . 

اما بالنسبة لتموقع حزبه في الساحة السياسية اعتبر فاضل عبد الكافي ان حزب " لا يميني و لا يساري " بل هو وفق تعبيره حزب براغماتي ، في هذا الاطار لم ينفي فاضل عبد الكافي امكانية التقارب السياسي مع الدستوري الحر في صورة اجراء انتخابات تشريعية  قائلا " الدساترة قراب لينا" .

ر.ع