عقدت اللجنة العلمية لمجابهة فيروس كورونا صباح اليوم الأربعاء 14 أكتوبر 2020، ندوة صحفية حول مستجدات الوضع الوبائي في تونس.

أكّدت المديرة العامة للمرصد الوطني للأمراض الجديدة والمستجدة والناطقة الرسمية باسم وزارة الصحة نصاف بن علية، أنّ فيروس كورونا ينتشر بطريقة سريعة في عدّة ولايات مشدّدة على تطبيق الإجراءات الوقائية الفردية والجماعية التي أعلنت عنها رئاسة الحكومة، على غرار الإلتزام بارتداء الكمامة مشيرة أنّ هناك تحسن في مدى التزام المواطنين بذلك، بالإضافة إلى التباعد الجسدي وغسل الأيدي بالماء والصابون. 

وأوضحت أنّ ارتداء الكمامة سيتواصل إلى حين ايجاد اللقاح الذي سيمكّن من مناعة تشمل 80 بالمائة من الأشخاص، مؤكّدة على الإلتزام بالإجراءات الوقائية. وفي تقيّيم منها لنتائج حظر الجولان، أشارت بن علية أنّ نتائج الحظر لا يمكن تقيّيمها إلاّ بعد مرور 14 يوما وتابعت أنّ وزارة الصحة تقوم بعملية متابعة دقيقة وتحيين للوضع الوبائي ولجميع الإجراءات المتّخذة. وأضافت أنّ لجنة المتابعة بثكنة العوينة تمدّهم بمدى تطبيق المواطنين للإجراءات الوقائية مؤكدة أنّ فيروس كورونا سيستمر لمدّة طويلة لذلك فإنّ الإجراءات سيتمّ مواصلة العمل بها أيضا وهي إجراءات للحدّ من انتشار الوباء دون إيقاف أو تعطيل الحياة الإجتماعية والإقتصادية. 

عودة منها على إمكانية فرض الحجر الصحي الشامل، أفادت نصاف بن علية أنّ فيروس كورونا استوطن وأصبح متواجد لفترة طويلة موضّحة أنّ هناك إجراءات أخرى ذات نجاعة علمية ثابتة والتي يتمّ تطبيقها حاليا وخاصّة منها فرض حظر التجوال للتقليل من التجمعات الليلية في المناطق التي بها انتشار كبير للوباء. وأعلنت أنّه إلى حدود يوم 13 أكتوبر الجاري تمّ تسجيل 537 حالة وفاة، وبيّنت أنّ نسبة 18 بالمائة منهم الذين تفوق أعمارهم 65 سنة، و 6 بالمائة بالنسبة للشرائح العمرية بين 65 سنة و 75 سنة، وأقل بكثير بالنسبة للشرائح العمرية الأقل. وأكّدت أنّ حالات الوفيات مرتبطة بعمر المتوفى وبوجود حالة مرضية ثابتة مثل ارتفاع ضغط الدم أو مرض السكري أو السمنة.

وأكّدت أنّ ارتداء الكمامة هي مسؤولية جماعية، ودعت كل المواطنين إلى الإلتزام بذلك للحفاظ على صحّتهم وصحة أبنائهم. وكشفت أنّ هناك عملية تزويد وتجهيز  لكل المخابر بالمستلزمات اللازمة لإجراء التحاليل مشيرة أنّ هناك عدّة مخابر جهوية تمّ إحداثها.

مقالاتنا حول كوفيد-19 على هذا الرابط.

ي.ر