فتحي التوزري : الحكومة ليست سفينة نوح لتضم الجميع

كان فتحي التوزري، عضو فريق رئيس الحكومة المكلف الياس الفخفاخ ضيف اذاعة  اكسبراس  صبيحة اليوم 6 فيفري 2020 حيث أكد أن التونسيون بعثوا للسياسيين رسالة سامية بعد نتائج الانتخابات وهم ينتظرون حكومة تتنزل في نفس المقاربة، وليس أي حكومة لمجرد سد الفراغ.

" الرهانات هي رهانات دولة واستقرار وأمن وليست رهانات عناد ومناصب. الفخفاخ رجل دولة وصادق ونزيه. خيار عدم تشريك بعض الأطراف يندرج ضمن رؤية وقناعة  تونس باللحظة الزمنية والفعل السياسي الواضح والذكي. المرحلة تتطلب شجاعة، قيادة ووضوح وحكومة لها قيم، تفرض القانون، وتقوم بالاصلاحات الضرورية ولذلك  الائتلاف الحكومي يجب أن تنعكس فيها مبادئ الوضوح، العزيمة والثقة وتفهم ماذا يريد الشعب والقيم الذين يريد الشعب أن يراها في الحياة السياسية."

وتابع عضو فريق المشاورات الحكومية أن المفاوضات مستمرة وأن الياس الفخفاخ يتحمل مسؤولية المرحلة وللفريق سعة البال والقدرة على التفهم لجميع المواقف.

"نحن نعلم أن الطريق الى الجحيم معبد بالنوايا الحسنة ولسنا سذج، نحن نريد أن تنجح المهمة وهذا يتطلب ائتلاف سياسي تجمعه الارادة والعمل ودعم سياسي. نسعى لأن يكون لتونس دور حضاري يستلزم التصور السياسي الذي ضمناه في الوثيقة التعاقدية.. الحكومة لن تكون سفينة نوح ولن تتضمن بالضرورة جميع الأطراف."

وأكد التوزري أن أغلب الأطراف موافقة على الوثيقة وسيتم تعديل بعض النقاط في الأيام القادمة. وتابع أنه لا يوجد صدام مع قلب تونس. وأوضح أن الاختلاف في السياسة هو عنصر ايجابي ومحرك للتاريخ.

ع.ق