هشام السنوسي: حركة النهضة ليس من صالحها إصلاح الإعلام
أفاد هشام السنوسي عضو الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي والبصري، اليوم 14 ماي 2019، إن إنذار الهيئة للقنوات والإذاعات الغير القانونيّة بالتّوقّف عن البث لا علاقة له بالوضع السياسي الحالي بل هي إجراءات منذ مدّة طويلة.
ووضّح السنوسي في برنامج ميدي شو بموزاييك أف أم، إن الهايكا قامت سابقا بتنفيذ قرار إيقاف البث على قناة الزّيتونة وتم تشميع أستوديوهاتها بالشمع الأحمر عن طريق القوّة العامّة، لكنّهم قاموا بفك الشمع وعادوا إلى البث بصفة غير قانونيّة، وأكّد أن ما راج عن وجود مركز للبث خارج البلاد لقناة الزيتونة، قال أن هذا هراء وليس بالأمر الواقعي، وأكّد أن القناة تبث بطريقة مباشرة من تونس.
في مايخص إذاعة القرآن الكريم، بيّن السنوسي أنّه كان قد تمّ الحجز على الإذاعة رفقة القوّة العامّة، لكن القضاء الإداري والقضاء العدلي منعوا الحجز على الإذاعة، وقال إن الهيئة لا تتعامل مع أشخاص عاديين مشيرا إلى مدير الإذاعة سعيد الجزيري الّذي تمّ القبض عليه في المكسيك داخل الولايات المتّحدة، وقامت كندا بتسليمه إلى تونس، ولديه قضيّة في العنف.
كما أفاد السنوسي إن العديد من الجمعيات الخيريّة الدّينيّة قامت بإعلام الهايكا عن إستغلال سعيد الجزيري التبرّعات لصالحه ولا وجود لحوكمة ماليّة في إذاعته، وقال أن الهيئة أصبح يصعب عليها تنفيذ القرارات وتطبيق القانون، نظرا لتدخّل أحزاب سياسية حاكمة ومنظّمات في المشهد الإعلامي.
وشدّد السنوسي على إن حركة النّهضة هي الداعم الأساسي لعدم إستقرار الإعلام وليس في صالحها إصلاحه، وهذا الأمر لم يبدأ فقط مع الهايكا بل بدأ مع الهيئة الوطنيّة لإصلاح الإعلام والإتّصال إلى حدّ الآن، مستشهدا بإذاعة الزيتونة للقرآن الكريم التي كان المدير المسؤول عن البث فيها، مكلّف بالإعلام في حكومة علي العريّض ويشتغل في مكتب الإتّصال التابع لحركة النّهضة ويتقاضى أجره من المال العمومي للقناة وهذا ليس بالمعقول.
وصرّح السنوسي إن حركة النّهضة حاولت أن تضع يدها على 7 إذاعات عن طريق نبيل القروي، وهدّدت الهيئة بسحب إجازات هذه الإذاعات، وقال إن النهضة هي المساهم الوحيد في تعطيل قرارات وأشغال الهايكا، وقال إن نبيل القروي هو حالة كاريكاتوريّة وأصبحت الهيئة تتعامل مع حالة نفسيّة.
ي.ر
تعليقك
Commentaires