هشام السنوسي: معدّات بثّ يقع جلبها من الخارج واستعمالها في تونس دون ترخيص مسبق!
عقدت لجنة الحقوق والحريات والعلاقات الخارجية بالبرلمان-يمثل ائتلاف الكرامة وحركة النهضة و قلب تونس الأغلبية فيها-جلسة استماع للهيئة المستقلة للإعلام السمعي البصري في خصوص مبادرة ائتلاف الكرامة اليوم الثلاثاء 23 جانفي 2020.
وحضر الجلسة كل من السيد الفرجاني ونور الدين البحيري وأمين محفوظ وسماح دمق وليلى الحداد واسامة الخليفي.
و أكدت الهيئة عدم وجود مبررات لهذه المبادرة لتناقضها الصارخ مع الدستور و ما جاء فيه من احكام انتقالية من جهة، و لأنها تشرع للتطبيع مع قنوات و اذاعة غير قانونية ( قناة نسمة وقناة الزيتونة وإذاعة سعيد الجزيري) من جهة أخرى.
وأكد عضو الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي البصري هشام السنوسي في تصريح لبزنس نيوز أنه من حسن الحظ يوجد والي شجاع في صفاقس حرص على تطبيق القانون عكس والي بن عروس الذي لم يكن بنفس الشجاعة و تقاعس في تطبيق القانون.
وأضاف السنوسي الهيئة أثارت موضوع معدّات البثّ التي يقع جلبها من الخارج واستعمالها في تونس دون ترخيص مسبق من الهيئة.معتبرا أن هذا الأمر غاية في الخطورة نظرا لكونه يمثل انتهاكا للقانون والمؤسسات المنظمة لقطاع السمعي البصري.
وأوضح السنوسي إن إذاعة النائب سعيد الجزيري، قامت بإدخال معدّات بث من الخارج دون الحصول على أذون وتصاريح لإدخالها إلى التراب التونسي في تعد صارخ وخطير على امن الدولة، لأن هذه المعدات تستعمل في التجسس.
ويذكر ان الجلسة شهدت بعض التشنج عندما صرح السنوسي خلال الاستماع للهيئة بأن المبادرة محل النظر هي مبادرة عار وطالبه الحاضرون بسحب الكلمةّ، لكنه لم يفعل لأنه وصف مبادرة ولم يصف أشخاصا وهذا يجوز أخلاقيا ومنطقيا.
وزاد التشنج عندما رفضت الهيئة كراء ترددات البث لشركات أجنبية بناء على طلب وزير تكنولوجيا الاتصال السابق ووزير النقل الحالي أنور معروف الذي طلب من الهيئة الترخيص بكراء ترددات البث الإذاعي والتلفزي لأطراف أجنبية .
وأكد السنوسي انه إذا أراد المجلس تغيير تركيبة الهيئة يمكنه ذلك على معنى المرسوم 116 و في اطاره أولا لأن المبادرة هزيلة في جانبها القانوني، و تقدّمت بتعديل في فصلين فقط من المرسوم 116، وسيكون لتغييرهما تداعيات على بقية الفصول في المرسوم، و ثانيا لأنها مبادرة لا يمكن فصلها عن التجاذب السياسي و لا يمكن التعامل معها الا في هذا الاطار مؤكدا أنه أشار الى ان الانتخابات التشريعية لم تكن شفافة و لا نزيهة لكن بعض الجهات استفادت من وسائل اعلام على ملكها أو ذمتها للتواصل المباشر مع جمهور الناخبين مثل سعيد الجزيري الذي دخل في اتصال مباشر مع الناخبين لمدة 68 ساعة و هو امتياز لم يتمتع به غيره من المترشحين مؤكدا ّأن الهيئة لن تكون شاهد زور و ستسمي الأشياء بمسمياتها.
ح ب ا
تعليقك
Commentaires