قال رئيس حزب الإئتلاف الوطني ناجي جلول ، أن الحوار الوطني يجب أن يكون مع الأشخاص الوطنيين وليس مع من تعامل مع جهات أجنبية ، داعيا دائرة المحاسبات الى توضيح مسألة الأحزاب التي تلقت تمويلا أجنبيا في حملتها الانتخابية .

و اعتبر ناجي جلول خلال استضافته في الإذاعة الوطنية صباح اليوم الاثنين 18 أفريل 2022 أن تونس اليوم لم تعد بحاجة الى رجل دولة بل الى منقذ :" تونس تحتاج الى 12 مليون منقذ " للخروج من أزمتها السياسية و الاقتصادية . 

و بخصوص الوضع الاقتصادي المتدهور ، أشار ناجي جلول الى أن أزمة الغلاء التي تعيشها تونس اليوم هي أزمة هيكلية وفق تعبيره لان الرخاء يقع بالاستثمار " لكن الدولة تخلت عن دورها الاقتصادي كمستثمر و في حماية المستثمرين و لم يعد لديها دبلوماسية اقتصادية " مضيفا في ذات السياق " شيطنة رجال الأعمال و الثراء لا يشجع على الاستثمار " . 

وأوضح رئيس حزب الائتلاف الوطني في تصريحه الإذاعي أن الاقتصاد يقتضي عقلانية و تشريك جميع الأطراف من نقابات و خبراء و أحزاب " لكن الدولة التونسية لا تزال دولة عثمانية في تعاملها الاقتصادي " . و قال ناجي جلول أن السياسية في النهية هي حصيلة و انجاز و الإنجاز الحقيقي وفق تعبيره هو ايجاد حل للازمة الاقتصادية معلنا رفضه التام للصلح الجزائي الذي أعلنه رئيس الجمهورية قيس سعيد " الصلح الجزائي سيكون كارثيا على البلاد " . 

سياسيا ، انتقد ناجي جلول تنامي الخطاب الشعبوي و غياب رئيسة الحكومة قائلا " هل توجد رئيسة حكومة ؟ هل يوجد تواصل حكومي ؟ لا أعلم ماذا تفعل نجلاء بودن بالضبط " . و حول الأحزاب السياسية حمل جلول مسؤولية الازمة الى رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي " الذي دمر البلاد و دمر حركة النهضة و وضعنا في مأزق " مشير الى قيام السياسي احمد نجيب الشابي بتبييض راشد الغنوشي  .

 ر.ع