أكد هشام اللومي خلال تدخله مع حمزة البلومي في برنامج الماتينال، اليوم الاثنين 30 مارس 2020، أن الأزمة التي تعيشها تونس في حربها مع فيروس كوفيد 19 المستجد ليست شأنا محليا، بل هي أزمة عالمية خانقة  و مست جل دول العالم بما فيها الشريك الأول الاقتصادي لتونس، أي الاتحاد الأوروبي الذي يعيش أزمة خانقة على مستوى موازناته المالية.

و أضاف اللومي أن الأولوية في مثل هذا الظرف هي صحة المواطن التونسي معتبرا أن ما يجب القيام به للحفاظ على هذه الأولوية سينفذ دون قيود، مضيفا أن رئيس الحكومة تعهد ببرنامج يقوم على 3 أهداف هي ان لا يبقى أي تونسي دون سند و لا نفقد أي موطن شغل و المحافظة على النسيج الاقتصادي لتونس و حمايته من التضرر و ذلك بسن آليات و قرارات كفيلة بذلك.

و أعتبر اللومي أن ما وعد به رئيس الحكومة بدأ فعلا في تنفيذه على أرض الواقع لكن بوتيرة بطيئة حيث أن العديد من النقاط لم تفعل بعد منها توضيح المؤسسات المعنية بالعمل و التنسيق بين هياكل الدولة فالقطاعات الحيوية التي لا يجب أن تتوقف عن العمل تتعامل مع قطاعات أخرى كي تستطيع توفير المواد الأولية التي تعمل بها و يجب وضع ذلك في الحسبان خاصة أن الحجر الصحي كان مبرمجا لأسبوعين لكنه الموضوع سيتواصل و سيتطلب مدة أطول من الحجر الصحي و بالتالي على الدولة أن تسرع في إجراءاتها كي لا يصاب النسيج الاقتصادي بالشلل و مراجعة الإشكاليات التي تعيشها المؤسسات الاقتصادية.

 و واصل اللومي بالقول أن أكثر من ثمانين بالمائة من المؤسسات الاقتصادية في تونس توقفت عن العمل و دخل موظفوها في بطالة تقنية و الأولوية الآن هي خلاص أجورهم ثم التصرف في ذلك في وقت أخر حسب آليات كفيلة بحل الإشكال منها الساعات الإضافية والعطل خالصة الأجر و غيرها من آليات التسوية التي يمكن تجاوز الإشكال عن طريقها.

و أضاف اللومي أن النسيج الاقتصادي لمعظم المؤسسات هش في وجود قرابة 5000 مؤسسة و شركة طاقتها التشغيلية تتجاوز العشرة موظفين لشركة الواحدة و قرابة سبعين ألف مؤسسة طاقتها التشغيلية دون العشرة و بالتالي فان المطلوب حلول تراعي هذه الخاصية معتبرا أن تأجيل قسط الضمان الاجتماعي يجب أن يكون على قسط أفريل و ليس على قسط جويلية كما هو مبرمج.   

و ختم اللومي تدخله بالقول أنه في حال تواصل الوضع كما هو عليه الان فأن الأمور قد تتعقد في ظل وجود أكثر من 400 ألف عامل بقطاع الأشغال العمومية و البناء متوقفون تماما عن العمل و غيره من القطاعات مثل قطاع صناعات السيارات و غيرها من القطاعات التي تشغل يد عاملة مختصة مهددة بالبطالة التقنية و على الدولة أن تضع ذلك في حسبانها.

و حسب اخر تحيين لوزارة الصحة بلغ عدد الاصابات بفيروس كورونا 312 حالة مؤكدة وتمّ تسجيل  8 وفيات تتوزّع بين  (03 صفاقس، 01 سوسة، 01 أريانة، 01 الكاف، 01 المهدية، تطاوين 01) بتاريخ 28 مارس 2020.

 كل مقالاتنا عن فيروس كورونا على هذا الرابط.

ح ب أ