أفاد نائب رئيس الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية، هشام اللومي، أنّ تونس تعيش في وضعية خطيرة وخطيرة جدا على جميع الأصعدة خاصّة منها الإقتصاديّة. 

وفي مداخلة هاتفية له في برنامج إكسبراسو مع وسيم بلعربي اليوم الثلاثاء 19 ماي 2020، بيّن اللّومي انّ تونس تعيش في أزمة صحيّة نتيجة فيروس كورونا لها تداعيات على الإقتصاد ومواطن الشغل، موضّحا أنّ تقديم مصلحة التونسيّين للحفاظ على صحّتهم كان إيجابي متمنيا الخروج من هذه الأزمة في أقرب وقت ممكن. 

واعتبر اللّومي أنّ عودة وباء كورونا في موجة ثانية خلال شهري سبتمبر أو أكتوبر ستكون لها انعكاسات ''خطيرة جدا على الإقتصاد خاصّة وعلى حياة التونسيّين'' موضّحا انّ أكبر إشكال يتمثّل في كيفيّة الحفاظ على مواطن الشغل وعلى النسيج الإقتصادي والمؤسّساتي''. وأضاف أنّ ''الخطر موجود وكبير جدا'' مشيرا أنّ تونس ستشهد ارتفاع هام في نسبة البطالة وفقدان مواطن الشغل وصعوبة في المحافظة على المؤسسات الإقتصاديّة.  اللومي أكّد أنّه من الضروري التسريع في تنفيذ إجراءات الحكومة التي تمّ اتخاذها في شكل مناشير مشيرا إلى أنّ هناك إجراءات أخرى لم يتمّ الإعلان عنها بعد. 

بيّن هشام اللّومي انّ التصدير  في شهر أفريل الفارط شهد انهيارا كبيرا حيث  تراجع بنسبة 50 بالمائة، نتيجة تراجع نشاط أهم القطاعات المصدّرة وهي الصناعات الميكانيكيّة والكهربائيّة بنسبة 63 بالمائة وصناعات النسيج والملابس الذي شهد تراجعا بنسبة 83 بالمائة، قائلا ''هذا شيء خطير جدا'' معتبرا أنّ شهر ماي الجاري سيشهد كذلك انهيار من حيث التصدير.  وأفاد أنّه بالإضافة إلى الحجر الصحي، فإنّ طريقة رجوع نشاط المؤسّسات ضعيف جدا، ''كلّ القطاعات متضرّرة..هناك قطاعات وقفت عن العمل'' مؤكّدا على أنّ ''الوضعيّة خطيرة جدا''. 

وأكّد ضيف إكسبراسو، أنّ العودة الطبيعيّة لنشاط المؤسسات تتمّ عبر مراحل مشيرا أنّ قطاع السياحة يمرّ بأزمة خانقة كذلك قطاع التجارة ''الانهيار الإقتصادي مازال متواصلا''، مشيرا أنّ الإقتصاد التونسي في منافسة عالمية ''موقع تونس ذات قدرة تنافسيّة كبيرة'' واعتبر أنّ السوق المحلي والخارجي قادرين على تحفيز المؤسّسات مشدّدا على ضرورة تشجيع الإستثمار والتصدير والإبتكار والرقمنة.

''على الدولة والحكومة أن يتركونا نعمل وأن يسهّلوا ويشجّعوا مش ياخذولنا فلوسنا زادة'' مؤكّدا على ضرورة أن تُعطي الدولة الأولويّة للشركات التونسيّة وللصفقات العموميّة وأن تعفي إعادة الإستثمار في المرابيح من دفع الأداءات.

بلغت تونس 1043 حالة إصابة بفيروس كورونا منها 819 حالة شفاء و46 حالة وفاة (تسجيل حالة وفاة جديدة بولاية المهدية) و178 حالة إصابة لا زالت حاملة للفيروس وهي بصدد المتابعة من بينها 3 مقيمين حاليا في المستشفيات.

مقالاتنا حول كوفيد- 19 على هذا الرابط.

ي.ر