محسن مرزوق: إتّحاد الشغل متقلّب ومتغيّر في المواقف
مدّة القراءة : 3 دقيقة
قال رئيس حركة مشروع تونس محسن مرزوق في حوار خاص لموزاييك أف أم في برنامج ميدي شو اليوم الثلاثاء 23 أفريل 2019، أنّه نظرا لوجود أساليب ولغة متشنّجة في الحملات الإنتخابية، فهو يساند بدوره مقترح رئيس الحكومة في سنّ ميثاق في أخلاقيات التعامل السياسي خاصّة قبل الإنتخابات.
كما بيّن أنّ اللّعبة الديمقراطية قائمة على التّنافس ليس على الإقصاء ويجب التخلّي عن الخطابات المتشنّجة وتجاوزها خاصّة أنّ تونس تمرّ بسياق إقليمي متوتّر جدّا، لهذا يجب أن تكون هناك أخلاقيات في التعامل السياسي.
كما أرجع محسن مرزوق التوتّر السائد في البلاد إلى قلّة نضج الحياة السياسيّة التّونسيّة الغير قائمة على الحوار البنّاء بين الأحزاب، مبرزا أنّ أغلبيّة المشاركين في الحياة السياسيّة ليست لديهم برامج ناجحة بل غايتهم السبّاق والتزاحم على المراتب الأولى في الحكم.
وشدّد رئيس الحزب على ضرورة العمل على برامج مستقبليّة للبلاد ومناقشتها بطريقة واقعية لتفادي الكذب عن النّاس، كما أضاف أنّ الكل في تونس أصبح يعتمد سياسة غوّث وفرهد على قلبك.
وتوجّه محسن مرزوق بعبارات التّهنئة لمحمد عبّو بعد ترشحه لرئاسة الجمهوريّة، مضيفا أنّه يجب على كل مترشح لرئاسة الجمهوريّة يجب أن يطرح رؤية واضحة للأمن في تونس ورؤية للسياسة الخارجيّة وهذا دور رئيس الجمهوريّة في رأيه بالأساس.
في مايخص الشّأن اللّيبي، قال محسن مرزوق أنّ مصلحة تونس و مصلحة ليبيا تتقاطع مع الدّور الّذي يقوم به الجيش الوطني اللّيبي برئاسة المشير حفتر في مكافحة الإرهاب.
كما دعا إلى التقارب بين حفتر والسرّاج وأنّه لا يجب المس بالحرّيات الدّيمقراطيّة في ليبيا، ومهما كانت نتيجة المعارك في ليبيا فإنّ أبواب تونس مفتوحة أمام كل اللّيبيين.
وفي إطار التطوّر التّنظيمي للحزب، قال محسن مرزوق إنّ الغاية من تغيير صفة أمين عام الحزب إلى رئيس هو إظهار أطراف جديدة في قيادة الحزب لكي لايرتكز الحزب على شخصيّة واحدة رئيسيّة وايضا فتح مجال لموقع آخر تنظيمي كي ينقسم العمل والسّلطة وهذا يدخل في إطار العمل التنظيمي للحزب.
تعليقا على لقائه الثّاني برئيس الجمهوريّة في أقل من أسبوعين، قال محسن مرزوق أن الهدف من اللّقاء هو البحث عن توحيد الصّف وإعلاء المصلحة الوطنيّة ودراسة الظروف الإقليميّة، كذلك بالنسبة له فإنّ معظم الأحزاب يتحدّثون في المطلق عن الفساد والسرقة في البلاد وإعتماد لغة خشبيّة لتحريك الشّعب ولا أحد منهم تحدّث عن مشروع وبرنامج سياسي واضح.
كما أدان رئيس الحزب الإعتداء الّذي تعرّض له مناصريه في صفاقس يوم السبت 20 أفريل 2019 أمام مصنع السياب من قبل نقابيين في الإتحاد الجهوي للشغل بصفاقس.
قال محسن مرزوق مفسّرا حقيقة ماجرى في صفاقس، أنّ المكتب الجهوي التابع للحزب في ولاية صفاقس لديه مشروع في إطار البرنامج العام للحزب تحت عنوان "الجهات هي الحل" وهو مشروع على إمتداد سبعة أشهر،وبما أنّ موضوع السياب والتلوّث في صفاقس موضوع رئيسي وهام حيث قرّر مجموعة من المكتب القيام بوقفة رمزيّة أمام مصنع السياب لمدّة نصف ساعة، هذا بعد إعلام والي الجهة بالوقفة.
ماراع أفراد الحزب أنّ نقابة البستنة بالجهة وبعض الأعضاء من المكتب الجهوي لإتّحاد الشغل بصفاقس قاموا باتّصدي لوقفة أعضاء الحزب يوم السبت بتعلّة أنهم سيقومون بقطع أرزاقهم وهذا يدخل في إطار حملة إنتخابية مبكرة للحزب.
كما قال أنّه مستاء من كلام سامي الطّاهري وبوعلي المباركي مأكّدا أن هناك شهود على ماجرى في صفاقس متسائلا عن المسؤول في بعث تلك المجموعة لإعاقة الوقفة الإحتجاجية للحزب والتسبّب في العنف.
كما توقّع من إتحاد الشغل طلب الإعتذار للحزب والعمل على تكريس حريّة التّعبير والتظاهر بطريقة سلميّة.
وفي آخر الحوار أكّد محسن مرزوق أنّه سيتم تنفيذ قرار بتفكيك الأنشطة الملوّثة بالسياب وسيتم تحويل المكان إلى مكان به أنشطة أخرى مع الحفاظ على نفس العَملة بالمصنع ولا وجود لأحد فوق القانون كما طالب بفتح تدقيق في موضوع السياب لمن تعطى الصفقات ومن المستفيد منها.
كما أكّد أنّه لايريد الخوض أكثر في نزاع مع إتّحاد الشّغل، وأنّه كان ينتظر إعتذار منهم ونصرة المظلوم على الظالم، كما وصفه بالمتقلّب في المواقف، ومايهم حزب مشروع تونس هو قضيّة الأنشطة الملوّثة وحق الجهات التّونسيّة في الحياة.
ي.ر
تعليقك
Commentaires