محسن مرزوق: مورو والقروي خطر محدق يهدد الدولة الوطنية..
برنامج "ساكن قرطاج" بداية من الأسبوع القادم على قناة التاسعة
ماذا يقصد محسن مرزوق بشعار حملته الرئاسية ''ي'' ؟
محسن مرزوق يترشح للسباق الرئاسي
في أول حلقاته، استضاف برنامج ساكن قرطاج مساء اليوم 19 أوت 2019 محسن مرزوق المترشح لرئاسية 2019 السابقة لأوانها. محسن مرزوق، هو رئيس حركة مشروع تونس، الأمين العام السابق للنداء، المدير السابق للحملة الانتخابية للراحل الباجي قائد السبسي، والمدير السابق للديوان الرئاسي.
على المستوى السياسي، أبرز محسن مرزوق أنه يجب أن يكون هناك تكافؤ فرص بين المترشحين، ورغم أن القانون لا يلزم رئيس الحكومة يوسف الشاهد على الاستقالة من منصبه، الا أن ذلك سيكون خيارا سليما في المرحلة الحالية. مرزوق بين أنه يرفض بصفة مطلقة التحالف مع حركة النهضة مستقبلا، لكنه سرعان ما استدرك امكانية وجود النهضة في حكومته – ان فاز نظرا لأن الحكومة تحددها المحاصصة الحزبية ونتائج التشريعية، لذلك ربما يكون ذلك أمرا مفتوحا. وتابع مرزوق أن عبد الفتاح مورو مرشح حركة النهضة للرئاسية عليه أن يوضح مواقفه من فصل الدين عن الدولة والسياسة أو سيكون خطرا على مدنية الدولة، أما نبيل القروي مرشح قلب تونس فهو خطر على الدولة بمفهومها السياسي، لشعبويته ومتاجرته بالفقر واستثماره في معاناة الناس من أجل حملاته الانتخابية. مرزوق بين كذلك أن ترشح الجمعيات، وأصحاب القنوات التلفزية ضرب من التحيل، لأنهم يستغلون أموالا طائلة لحملات سابقة لأوانها.
وتابع معلقا على أنشطة القروي " الفرق بيني وبينهم أنني ابن المناطق الفقيرة، لا أزورهم للصور فقط.." وأوضح رئيس حركة مشروع تونس أنه ترشح لأنه يرى في نفسه صاحب مسيرة سياسية تمتد على 40 سنة، لذلك هو متشبع بالمسؤوليات على المستويين الوطني والدولي، مما يؤهله لمنصب ساكن قرطاج. وعلق مرزوق على حوار له مع وسيلة اعلامية قال فيه أن الراحل قائد السبسي عليه الاستقالة '' لو علمت انه كان مريضا في تلك الفترة، لم أكن لاقل كلامي ذلك".
وواصل المترشح في اجابة على أسئلة زميلتنا سندة طاجين، أنه من الضروري التفريق بين بين الحكم والتحالف مع النهضة، وأنه لا ينوي الحكم مع أي كان لأن تلك هي طبيعة منصب رئيس الجمهورية وذلك مايسمح به الدستور اذ قال " سأحكم في حدود مسؤولياتي" وعلق بقوله " سأكون سعيد جدا بتحالف دون نهضة، جربنا مع نداء تونس وفشلنا". وتابع أن السياسي الجيد هو من يتبع موازين القوى وفي الوقت ذاته يحافظ على مبادئه، السياسي الحقيقي يغير مواقفه باستمرار حسب مرزوق لذلك "التذبذب" ليس صفة سيئة بل وصفها بليونة سياسية تنضاف الى مؤهلاته للرئاسة.
مرزوق شدد أنه يعتبر نفسه نجح في العديد من المحطات السياسية التي خاضها، وناجحا اتصاليا، رغم انه حسب قوله فشل في اصلاح نداء تونس، لأن كان فيه "داء عضال" من المستحيل اصلاحه. وتابع أن من كانوا ضده قبل استقالته من النداء اعتذروا منه لاحقا وأثبت التاريخ أنه كان على حق، على حد تعبيره، ويقصد كلا من رضا بالحاج وعبد العزيز القطي. وختم الجولة السياسية بدعوة منافسيه من المترشحين الى الرئاسية، الى مناظرة مباشرة.
على مستوى العلاقات الخارجية، شدد مرزوق في أكثر من مناسبة طيلة الحوار، أنه سيعيد العلاقات مع سوريا. وعلق في هذا السياق "كنت أرجو أن القمة العربية في تونس ستعيد العلاقة مع سوريا وتدعو بشار الأسد للحضور". وأكد المترشح، أنه لن ينتهج ديبلوماسية الحياد البورقيبية ولا "الديبلوماسية المتسرعة" التي انتهجها الئس السابق منصف المرزوقي بل مادعاه، بديبلوماسية المصالح الاقتصادية، والتي تقوم على تكريس الديبلوماسية لمصلحة الاقتصاد الوطني والاستثمار مقدما مثال اتفاقيات لتقسيم الموارد مع ليبيا. في السياق ذاته وبالحديث عن الشأن الليبي أكد أن زيارته للمشير حفتر في بنغازي كانت مغامرة لتعديل الكفة السياسية من أجل مصالح استراتجية مع ليبيا، محذرا من تقديم الطيار الليبي الفار الذي أنزل طائرة عسكرية في التراب التونسية في جوان الماضي، الى ليبيا لأنه البغدادي المحمودي الجديد أما بشأن احتمال عودة الارهابيين من سوريا الى تونس شدد محسن مرزوق أنه ستعامل معهم في حال فوزه بكرسي قرطاج كما يقتضيه القانون مؤكدا أنهم مجرمو حرب لا شفقة ولا رحمة عليهم. وختم المترشح للئاسية بتعليقه، "لن أنسحب لصالح أي كان..".
للاشارة، يخوض محسن مرزوق السباق الى قرطاج رفقة 25 مترشح أوليين، يوم 15 سبتمبر القادم متى تقام الرئاسية السابقة لأوانها. تقدم في هذه الفترة الطعون في ملفات بعض المترشحين وبعد النظر فيها تقدم الهيئة العليا المستقلة للانتخابات قائمتها النهائية يوم 31 أوت.
ع.ق
تعليقك
Commentaires