أكّد رئيس الحكومة هشام مشيشي أنّ إمكانية إقرار فرض الحجر الصحي الشامل في البلاد هو قرار مستبعد وصعب جدا حاليا معتبرا أنّ الخيار الأنسب هو المُضي في الحجر الصحي المُوجّه. 

وفي تصريح إعلامي له نقلته موزاييك أف أم اليوم الإثنين 26 أفريل 2021، خلال إشرافه على إنطلاق حملة التلقيح ضدّ فيروس كورونا لفائدة وحدات قوات الأمن الداخلي، أفاد مشيشي أنّ الحجر الصحي الشامل مُستبعد وذلك في إطار تحقيق المعادلة بين الحفاظ على صحة المواطنين والحفاظ على حدّ أدنى من النشاط الإقتصادي.

'' هناك وضع صحي صعب وهناك سرعة انتشار للفيروس ونذكّركم بأنّ فكرة المعادلة تقتضي ضرورة الحفاظ على صحة المواطن وضرورة كذلك الحفاظ على حدّ أدنى من الحياة الإقتصادية، الحجر الصحي الشامل صعب جدا ونحن الآن نركّز على الإجراءات التي تُشبه الحجر الصحي الشامل ولكن على أن تكون موجّهة في قطاعات لمنع التجمّعات وهذا يبقى مرتبط بمعدّل انتشار الوباء ومن الممكن أن نعدّل في الإجراءات بالترفيع أو حتى بالتخفيف''. 

وأضاف رئيس الحكومة أنّ هناك فريق عمل برئاسة الحكومة وبوزارة الصحة يعملون حاليا على تحديد الفئات القطاعية ذات الأولوية في التلقيح معتبرا أنّ الولاّة والمعتمدين والعاملين في قطاع السياحة والإعلام هم من بين الفئات القطاعية التي ستحظى بالأولوية في التلقيح خلال الفترة القادمة. 

''هناك فريق عمل بصدد العمل حاليا على مستوى وزارة الصحة ورئاسة الحكومة وهو الذي سيُحدّد الفئات ذات الأولوية في القطاع للتلقيح ونحن نعلم أنّ هناك العديد من الفئات الإقتصادية تأثّرت بالجائحة مثل قطاع السياحة، ومن الفئات الأولوية التي مسؤولياتها مرتبطة بالسير العادي للدولة مثل المسؤولين والسادة الولاة والمعتمدين وقطاع الإعلام أيضا هو من القطاعات ذات الأولوية وسيتمّ تخصيص جزء من التلاقيح لأبناء الإعلام خاصّة العاملين بالميدان''. 

الجدير بالذكر أنّ الناطقة الرسمية باسم اللجنة العلمية لمجابهة كورونا جليلة بن خليل، قد أعلنت  في تصريح لإذاعة موزاييك اليوم الإثنين،  أنّ اللجنة العلمية تدرس حاليا امكانية اعلان حجر  صحي شامل، بسبب خطر انهيار المنظومة الصحية تماما واصفة الوضع بالصعب جدّا ومعلقة "مهنيو الصحة في إنهاك تام ".

مقالاتنا حول كوفيد 19 على هذا الرابط.

ي.ر