كان مروان العباسي محافظ البنك المركزي ضيف وسيم بالعربي في اكسبراسو- اذاعة اكسبراس صبيحة اليوم 15 أفريل 2020ـ حيث أكد أن التعامل بين الحكومة والبنك المركزي تعامل يومي خاصة بينه وبين وزر المالية نزار يعيش، معلقا أن علاقة البنك بالحكومة الحالية ممتازة وأساها الثقة ولا تشوبها أي اشكالات  مثلما روجت بعض الاشاعات، ويسعى كل منهما الى العمل من أجل تجاوز أزمة كوفيد-19 بالاشتراك مع كل الفاعلين الوطنيين مشددا على أهمية التضاعد خلال الفترات الصعبة.

في علاقة بالمؤسسات، أكد المحافظ أن الغاية من الاجراءات المتخذة وحزمة من الاجراءات القادمة  رهانها حماية المؤسسات ومواطن الشغل والتأكد من قدرتها على الرجوع للاشتغال بصفة عادية بعد الأزمة. لتمويل المؤسسات خصصت الحكومة 8 مليارات وفق العباسي، ما يقارب ضعف التمويل الحالي.

"الاشكال ليس على مستوى القرارات بل على مستوى تنفيذها في الواقع وسرعة تطبيقها حالة بحالة، لنا فريق متابعة على الميدان يتابع انتفاع المؤسسات بالتمويل اللازم. يجبعلى اصحاب المؤسسات أن يتفهموا أن البنوك تشتغل فقط ب30 بالمائة من امكانياتها البشرية  بسبب الحجر الصحي وشهدنا حتى وفايات في القطاع البنك بسبب كوفيد-19. يوجد نقائص ونحن نحاول أن نتأقلم مع وضع لم نشهده من قبل. أخذت اذن مجلس الادراة حتى يكون التعامل اسرع وأكثر سلالسة حتى تتحصل المؤسسات التي تستحق الاعانة على التمويل في وقته وأنا أتفهم أن عامل الوقت حاسم. التفويض لرئاسة الحكومة ساعد كثيرا في تبسيط اقرار المراسيم لكن الاشكال على مستوى الاليات الميدانية المنقوصة والفرق التي ستتولى تطبيق الاجراءات."

وتابع العباسي، أن البنك وضع تصورات على مدى الأشهر القادمة. في علاقة بسؤال بالعربي عن امكانية طباعة عملات جديدة وضخها مثلما فعلت دول أخرى، وضح أن العباسي أن المقارنة بين تونس وأمريكا أو اوروبا لا تجوز في هذه الفترة لأن هذه الدول لها اقتصاديات كبرى وامكانيات ضخمة.

"يجب أن نفهم وضعية دينارنا، وأنه حاليا لا يعتبر عملة صعبة. لا نملك امكانيات أو نفط أو غيره لمثل هذه العمليات. لكن لنكون براغماتيين المطلوب اليوم هو الحفاظ على أجور الاشخاص الطبيعيين واعفاءهم وقتيا من خلاص القروض لرفع قدرتهم الشرائية اثناء الأزمة. بسبب هذا القرار انضاف للتونسيين العاملين ما يقراب 750 الف دينار كانت ستذهب لايفاء القروض. الاولوية اليوم هي الحاجيات الأساسية والحكومة تعمل على تسعير هذه المنتجات ومحاربة ارتفاع الاسعار للفترة القادمة."

وأكد العباسي أن القرارات التي اتخذها البنك المركزي في السنوات الفارطة هي ما سمحت اليوم بوجود موارد احتياطية لمجابهة الأزمة، مشيدا بدور السياحة وارتفاع أرقام عائداتها لأول مرة منذ سنوات، في تدعيم مخزوننا المالي لمجابهة كوفيد-19.

وأعلن العباسي عن توجه تونس في الفترة القادمة الى استغلال الخلاص الرقمي digital payment ، مشيدا بعمل وزارة تكنولوجيات الاتصال على مستوى الاعانات التجتماعية في ظرف قياسي في عمل مشترك مع البريد التونسي. وشدد العباسي أن الأزمة كشفت أهمية رقمنة الاقتصاد.

"نعمل على اطلاق مؤسسات خلاص رقمي سترى النور في الفترة القادمة،  سيكون تعامل تونس مختلفا وبرؤية جديدة في الفترة القادمة وسنتجه الى تعميم الـ digital payment في القطاعات البنيكة والاقتصادية. وكل هذا تم  بفضل كفاءات تونسية في الداخل والخارج."

وصلت تونس الى عتبة 726 اصابة بكورونا، 34 حالة وفاة و43 حالة شفاء.

كل مقالاتنا حول فيروس كورونا على هذا الرابط.

ع.ق.