أكّد مبروك كرشيد القيادي في حركة تحيا تونس، أنّ 31 عضوا الذين تمّ تجميد عضويتهم بالحركة لم يكونوا أوفياء لمبادئ الحزب، وأنّ هذا التجميد شمل بعض الأطراف التي خدمت بعض القوائم الإنتخابيّة  في التشريعيّة، وخدمت مرشّح رئاسي آخر، وبيّن أنّ هذا الإجراء لا علاقة له بتشكيل الحكومة. 

وخلال إستضافته في برنامج ميدي شو مع الإعلامي إلياس الغربي، اليوم الجمعة 1 نوفمبر 2019، قال كرشيد أنّ حركة تحيا تونس هو ''حزب ضرورة''، تمّ تأسيسه في ظروف حساسة ليساهم في لمِّ شمل العائلة الوطنيّة الوسطيّة التي كان يمثّلها النداء، وأضاف أنّ حركة تحيا تونس تكوّنت بضرورة إنجاز الإنتخابات التّشريعيّة، وأشار أنّ ترشّح يوسف الشاهد للإنتخابات الرئاسيّة كان إضطراري أيضا، وهو غير موافق على هذا الترشّح حسب تصريحه. 

وأضاف كرشيد أنّ الوقت قد حان اليوم لإعادة تنظيم حركة تحيا تونس وهيكلتها، خاصّة بعد النتائج الغير متوقعة والغير مرضية في التشريعيّة، وسيقع تجميد عضويّة  بعض أعضاء الحركة في المكاتب الجهويّة للحزب، وأشار إلى أنّ الأمين العام للحزب سليم العزابي سيقوم بزيارة تقيّيميّة لكل المكاتب الجهوية للحزب لتقيّيم العمليّة الإنتخابية في التشريعيّة والرئاسيّة، ومدى إلتزام قواعد الحركة  بمبادئ الحزب، ووصف كرشيد المنتمين لحركة تحيا تونس لغاية سياسية نظرا لقربها من السلطة بـ ''النّاموس''.

 وفي سياق آخر، أكّد كرشيد أنّ موقف تحيا تونس واضح من تشكيل الحكومة، وهو عدم المشاركة في حكومة تقودها النهضة، وبيّن أنّ الحركة تسعى لحكومة وحدة وطنيّة بعد إصلاح النظام السياسي والإنتخابي. وأتبع ضيف إلياس الغربي موضّحا أنّ الدّستور تمّت صياغته ''على القياس''، وبه العديد من الأخطاء وأنّ حركة تحيا تونس غير مقتنعة به، ودعا إلى ضرورة إجراء رقابة دوريّة على الحكومة الجديدة كلّ ثلاث أشهر لتقيّيم أداء رئيسها ووزرائها. 

ونذكر أنّ بيزنس نيوز علمت يوم أمس الخميس من مصدر مسؤول في حركة تحيا تونس، أنّ الحركة قامت بتجميد عضويّة 31 عضوا بها وأنّ العدد قابل للإرتفاع. 

في هذا الإطار، نشرت القيادية في حركة تحيا تونس صابرين القوبنطيني، تدوينة على حسابها الشخصي بالفايسبوك اليوم الجمعة، أوضحت فيها أنّه لم يتمّ تجميد عضويتها كما روّجت لذلك بعض الصفحات الفايسبوكيّة وإنّما هي من قدّمت إستقالتها بتاريخ 25 أوت 2019، إلى رئيس الحركة، وبيّنت أنّها لم تقم بنشر إستقالتها إحتراما للفترة الإنتخابيّة، وأكّدت أنّها لم تشارك في أيّ نشاط للحزب منذ ذلك التاريخ. 

 ي.ر