مشروع قانون لمنع نبيل القروي من الترشح للرئاسية
نبيل القروي يعلن رسميا عن ترشحه للانتخابات الرئاسية
علمت بيزنس نيوز أن عددا من الكتل النيابية من بينها تحيا تونس ونداء تونس والنهضة والجبهة الشعبية يعدّون مشروع قانون لمنع عدد من المرشحين من الترشح للانتخابات المقبلة.
ويتعلق مشروع هذا القانون ببلورة نص قانوني يمنع ترشح المشرفين على الجمعيات الخيرية أو الذين يستعملون مؤسساتهم الإعلامية لأغراض دعائية للترشح للانتخابات.
وتأتي هذه الخطوة، لمنع الأساليب الملتوية التي يستعملها البعض لتلميع صورهم والانطلاق في حملاتهم الانتخابية قبل الانطلاق الفعلي لها وبهدف ضمان نفس الحظوظ لجميع المرشحين.
ويتزامن الاعداد لهذا القانون مع الصعود الكبير للنبيل القروي في سبر الآراء وتصريحه الرسمي يوم أمس بالترشح للانتخابات الرئاسية.
ويترأس صاحب قناة نسمة جمعية خيرية باسم ابنه خليل القروي الذي توفي في سن مبكرة إثر حادث مرور.
ويؤدي القروي منذ أشهر جولات في مختلف جهات البلاد لتوزيع المساعدات والهبات للمحتاجين ويقع تصوير عمليات توزيع هذه المساعدات وبثها عبر قناة نسمة.
وحسب نتائج السباق الانتخابي فقد أصبح القروي رقما أساسيا في الانتخابات الرئاسية المقبلة لينافس المرشحين الرئيسيين والأحزاب الممثلة في البرلمان.
وتجدر الإشارة أن حركة النهضة، كانت قد استخدمت هذه الخدعة طيلة سنوات، وأعلنت بوضوح بعد انتخابات 2014 في برنامجها الرسمي فصل الدعوي عن السياسي لكن تمّ في المقابل تأسيس جمعيات أخرى مختلفة بطريقة مخادعة للحفاظ على مصالح الحزب الإسلامي في الكواليس.
وتملك حركة النهضة سلسلة من المؤسسات الإعلامية في خدمتها إضافة لجريدتها الرسمية جريدة الفجر وقناة الزيتونة التي أسسها عضو من مجلس شورى الحركة وقناة أم تونيزيا (قناة المتوسط سابقا) وأيضا إذاعة صراحة أفم والتي ترأسها عضو آخر من مجلس الشورى.
بدوره تمتع رئيس حزب المؤتمر من أجل الجمهورية السابق المنصف المرزوقي طويلا بخدمات الجمعية الخيرية التي يشرف عليها شقيق الأمين العام لحزبه عماد الدايمي.
ويستعمل الهاشمي الحامدي، قناته المستقلة التي يقع مقرها بلندن لتلميع صورته يوميا ويستخدمها كجسر عبور لتحقيق طموحاته السياسية وهو ما مكنه من تحقيق نتيجة مهمة في انتخابات 2011
من المؤكد أن هذا المشروع سيثير جدلاً كبيراً، لكن من المحتمل أن يتم تمريره، لأن المعنيين به هم القاضي وطرف النزاع مما يعني أنهم سيفكرون في مصالحهم المباشرة.
فهم لا يريدون سيلفيو برلسكوني Silvio Berlusconi في تونس (برلسكوني هو شريك نبيل القروي في قناة نسمة) ويتخوفون أيضا من طمس الحق الدستوري لأي مواطن في الترشح للانتخابات الرئاسية حتى لو كان مدير مؤسسة إعلامية.
وباقتراح هذا القانون سيخاطر السياسيون بجلب تعاطف كبير لنبيل القروي في نظر الرأي العام.
ولا يُخفى على أحد التمويه في هذا المشروع بالحاجة لمحاربة عمليات الدعاية، بما أن النهضة دأبت على استخدام هذا المنوال بنجاح، كما فعل العديد من السياسيين، بمن فيهم مهدي بن الغربية، أحد أبرز قيادات تحيا تونس و رضا شرف الدين، أحد أبرز قيادات نداء تونس.
س.ع
تعليقك
Commentaires