alexametrics
BN CHECK

مظاهرات لدعم الايغور ام مظاهرات ضد ماكرون ؟

مدّة القراءة : 2 دقيقة
مظاهرات لدعم الايغور ام مظاهرات ضد ماكرون ؟

 نشرت صفحة على موقع فايسبوك تحمل عنوان "اخبار اليوم من تونس" فيديو لاحتجاجات عارمة و تجمع عدد كبير من الأشخاص امام بناية في احدى المدن الأوروبية  يوم الاحد 25 أكتوبر 2020 ، و ادعت الصفحة التي يتابعها اكثر من مائتي شخص ان الفيديو يظهر احتجاجات  امام قصر ماكرون.

 

هذا الفيديو الذي تداوله حوالي ثمانية الف شخص على موقع الفايسبوك، اعتبره البعض ردا على تصريحات الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون خلال حفل تأبين المعلم صمويل باتي و التي اكد خلالها تمسكه بالرسوم الكاريكاتورية :" "لن نتخلى عن الرسومات والكاريكاتيرات وإن تقهقر البعض".

 

 

 

هذه التصريحات اثارت موجة من الغضب في عدة دول عربية و أوروبية أيضا، وصلت الى حد الدعوة الى مقاطعة المنتوجات الفرنسية على غرار ما وقع في الأردن و الكويت. في هذا الإطار تداول رواد موقع الفايسبوك في تونس هذا الفيديو الذي حمل عنوان  "احتجاجات مزلزلة امام قصر ماكرون لنصرة رسول الله" و علق بعض المدونين " من امام منزل ماكرون عدو الله " فيما كتب اخرون "مظاهرات امام منزل ماكرون لنصرة الإسلام".

 

الفيديو تم تصويره في المانيا في جانفي 2020

بالتثبت في مصدر الفيديو تبين لنا ان الفيديو تم تصويره في شهر جانفي 2020 في المانيا و في مدينة هامبروغ بالتحديد، و نشر الفيديو من قبل حزب الماني يميني يدعى "البديل من اجل المانيا " Alternative für Deutschland. و خلافا لما تم تداوله في موقع الفايسبوك لا يظهر الفيديو مظاهرات "امام منزل ماكرون " انما احتجاجات بمدينة هامبروغ ضد الانتهاكات التي يتعرض لها مسلمو الايغور من قبل السلطات الصينية.

 

 

في نفس الاطار سبق وان تحدث موقع اخباري محلي بمدينة هابروغ يدعى Hamburger Morgenpost على هذه الاحتجاجات في مقال نشر يوم 11 جانفي 2020. و نشر الموقع صور للاحتجاجات التي جدت في احد شوارع  هامبروغ و شارك فيها مسلمو المانيا و جمعيات حقوقية تدافع على حقوق الأقليات بحسب الموقع.

 

  

الفيديو لا يظهر قصر الاليزيه

تجدر الإشارة الى ان الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون يقطن بقصر الاليزيه بالعاصمة الفرنسية باريس في شارع فوبورغ سانت أونوريه وهو المقر الرسمي لرئيس جمهورية فرنسا والذي يحتوي على  مكتب رئيس الدولة و منذ سنة 1873 يعيش كل رئيس فرنسي بحسب  فترة حكمه في هذا القصر.

و لا مجال للشك ان البناية التي تظهر في مقطع الفيديو المتداول ليست قصر الاليزيه بالإضافة الى ان الحراسة على قصر الاليزيه مشددة ، ويذكر ان السلطات الفرنسية قامت في وقت سابق بالتحقيق مع إريك درويه وهو  أحد المتحدثين باسم حركة “السترات الصفراء " بمجرد دعوته المتظاهرين إلى الاحتجاج أمام قصر الاليزيه ، فلا مجال للتظاهر امام قصر الاليزيه دون ترخيص و بحسب مصادرنا لم ترخص السلطات الفرنسية لمظاهرات امام قصر الاليزيه خلال الشهر الحالي أكتوبر 2020.

 

ناكد إذا ان الخبر و الفيديو الذي نشرته  صفحة "اخبار اليوم من تونس" حول الاحتجاجات امام قصر الرئيس الفرنسي غير صحيح فالفيديو تم تصويره في المانيا و منذ شهر جانفي 2020 و لا علاقة له بتصريحات الرئيس الفرنسي الأخيرة انما هو فيديو لاحتجاجات جدت في المدينة الألمانية تنديدا بسياسة الصين ضد مسلمي الايغور.

ر.ع

تعليقك

(x) المدخلات المطلوبة

شروط الإستعمال

Les commentaires sont envoyés par les lecteurs de Business News et ne reflètent pas l'opinion de la rédaction. La publication des commentaires se fait 7j/7 entre 8h et 22h. Les commentaires postés après 22h sont publiés le lendemain.

Aucun commentaire jugé contraire aux lois tunisiennes ou contraire aux règles de modération de Business News ne sera publié.

Business News se réserve le droit de retirer tout commentaire après publication, sans aviser le rédacteur dudit commentaire

Commentaires

Commenter