مرزوق: رئيس الجمهورية حوّل لحظة 25 جويلية الى طريقة لتنفيذ مشروعه السياسي!

كان محسن مرزوق، رئيس حزب مشروع تونس ضيف ميدي شو اليوم 22 سبتمبر 2021 حيث دعا رئيس الجمهورية قيس سعيد الى الفصل بين المسار السياسي والمسار الاقتصادي مؤكدا أن المسار الاقتصادي متعلق بتعيين رئيس حكومة وفريق حكومي يُكلفون بالوضع المالي وأولويات التونسيين. أمّا المسار السياسي فهو تعديل القانون الانتخابي وقانون الأحزاب والجمعيات والدستور- والذي يجب تعديلهم على أساس مسار تشاركي وحوار وليس أنّ يجمع الرئيس أصدقائه ومن يساندونه ويقرر بشكل فرديّ مصير الدولة معلقا "حينها سنتجه الى مملكة وليس لجمهورية ثالثة" مشيرا الى أنّ مشروع تونس ساند رئيس الجهورية شريطة ان يحترم القانون والدستور وليس مساندة لا مشروطة.

"من المؤسف أن الرئيس أعادنا للنقاشات البيزنطية حول تاريخ بداية الثورة هل هو 17 ديسمبر أم 14 جانفي مستعملا ذلك لتقسيم التونسيين. مظاهرة 12 جانفي 2014 في صفاقس هي التي أسقطت نظام بن علي. 25 جويلية كانت لحظة شعبية عفوية التقطها رئيس الجمهورية وتبنى مطالبها ولكنه لم يحققها بل مرّ الى تنفيذ برنامجه الانتخابي ومشروعه السياسي الخاص."

وتابع أن رئيس الدولة لم يكن حاضرا في النقاشات الثورية أو القصبة1 و2 وغيره ولا يجب أن يدعو لاقصاء الأحزاب و"المنظومة" التي يرفضها ، لأنه كان جزءا من منظومة 14 جانفي التي أوصلته الى الرئاسة ومنظومة دستور 2014، ومنظومة قبل 25 جويلية التي كان خلالها رئيسا وعين رؤساء حكومات وتحاور مع راشد الغنوشي.

"الشعب ليس مضمونا، اليوم معك وغدا ضدّك ولا يمكن أن نقول أن الشعب مع الرئيس لأن الشعب هو الذي انتخب النهضة ومخلوف والمرزوقي ونبيل القروي، والشعب يغيّر مواقفه. لا يجب أن يقسّم الرئيس الشعب أو السياسيين، بل يجب أن يوحدّهم حول فكرة ومشروع لمستقبل تونس. حاليا نحن في ورطة ومأزق، اليوم الجميع تخلى عن الرئيس من اتحاد الشغل والمنظمات الوطنية ورجال الأعمال والمواقف الدولية التي تنتقد الفراغ الحكومي وحتّى الشخصيات الوطنية غيرت مواقفها من الرئيس بعد أن أعلنوا دعمهم له يوم 25 جويلية." علّق مرزوق.

وأكد رئيس الحزب أنّه يمكن أن نعود لفترة تعفن وجمود لا مثيل لها، لأننا حاليا خارج الدستور ولا شيء واضح والأحكام الانتقالية تعني تعليق الدستور.

ع.ق