محاكم عن بعد
مدّة القراءة : 1 دقيقة
تعتزّ الولايات المتحدة بشراكتها مع وزارة العدل التونسية في إطار مشروع يرمي إلى تعزيز عمل المؤسسات القضائية التونسية من خلال إرساء محاكم عن بعد. يغطي هذا المشروع كامل الجمهورية وينقسم إلى أربع مراحل وتبلغ تكلفته مليوني دولار وتتجلى من خلاله متانة العلاقات الثنائية وتنوع طرق التعاون بين بلدينا دعما لمطامح الشعب التونسي في توطيد الديمقراطية وتعزيزا لسيادة القانون في البلاد.
وقد افتتحت يوم 12 نوفمبر بالمحكمة الابتدائية بسليانة عاشر محكمة تونسية تعمل عن بعد وباشرت مداولاتها مع موقوفين تحفّظيا في سجن سليانة.
عبر تسخير تقنيات الاجتماع بواسطة الفيديو تُمكّن المحاكم عن بعد الموقوفين تحفّظيا من "المثول" أمام قاض لتحديد موعد محاكمتهم، مما يلغي الحاجة إلى تنقلهم خارج السجن ويقلل من الثغرات الأمنية المحتملة. كما تُمكّن هذه المحاكم من تواصل التداول في القضايا المنشورة والفصل فيها - حتى خلال الجوائح من قبيل COVID-19 - مع توفير أعلى درجات الأمن الرقمي وضمانات الخصوصية لجميع القضايا.
تقول القاضية رجاء بوسمّة، مديرة قسم التعاون الدولي بوزارة العدل: " نسطّر في تونس صفحات جديدة في تاريخ القضاء بفضل المحاكم عن بعد. مع كل محكمة عن بعد نحدثها صلب المحاكم القائمة بجميع الولايات، يتيسر لمرفق العدالة تقديم خدمات أفضل لمزيد من التونسيين وتتقلص آجال الفصل في القضايا. نعتز بهذا المشروع وبشراكتنا مع الولايات المتحدة."
ويقول دونالد بلوم، السفير الأمريكي بتونس "لقد خصصت الولايات المتحدة منذ سنة 2012 أكثر من 22 مليون دولار لدعم مساعي وزارة العدل من أجل تحسين منظومة العدالة الجنائية. سيكون لمشروع المحاكم عن بعد تأثير إيجابي عميق على حياة التونسيين الذين ينتظرون الفصل في قضاياهم أمام المحاكم. إذ سيعجّل استخدام التكنولوجيا في المنظومة القضائية من تحقيق العدالة للكثيرين، ولهذا تعتزّ الولايات المتحدة بدعم هذه المساعي."
تنسّق سفارة الولايات المتحدة مع وزارة العدل لتركيب معدات عقد الاجتماعات عن بعد على مراحل. وقد عقدت المحكمة الابتدائية بسوسة يوم 5 أكتوبر أول جلسة عن بعد في تاريخ تونس القضائي، أجرت خلالها مداولات مع موقوفين تحفّظيا بسجن المسعدين ثم عقدت بنجاح ستة عشر محاكمة في نفس اليوم وستواصل بانتظام جلساتها عن بعد مع الموقوفين تحفّظيا توقّيا من COVID-19. والآن وبفضل الشراكة الأمريكية التونسية تعمل بتونس 10 محاكم عن بعد.
تعليقك
Commentaires