مصطفى بن أحمد: أنا ضدّ بقاء يوسف الشاهد على رأس الحكومة إذا تمّ المرور إلى حكومة الرئيس
أكّد رئيس كتلة حركة تحيا تونس مصطفى بن أحمد، أنّ الحركة غير معنيّة بتشكيل الحكومة المقبلة لأنّ الظروف الحاليّة غير مناسبة لذلك.
وخلال إستضافته في برنامج "هنا شمس" في إذاعة شمس آف آم مع الصحفيّة سماح مفتاح، اليوم الإثنين 16 ديسمبر 2019، أشار بن أحمد إلى أنّ فشل رئيس الحكومة المُكلّف الحبيب الجملي في تشكيل الحكومة قبل إنتهاء الآجال القانونيّة يعود إلى حالة التشتّت السياسي داخل البرلمان مع انعدام عنصر الثقة بين الأحزاب، إضافة إلى أنّ النهضة تتحمّل مسؤوليّة ذلك لأنّها اختارت عدم التشاور في اختيار رئيس الحكومة.
بن أحمد لم يرد أن يقلّل أو يُشكّك في قدرات الحبيب الجملي ولكنّه أوضح انّ الجملي ليس شخصيّة بارزة في الساحة السياسيّة سابقا، كما أنّه فتح باب المشاورات في تشكيل الحكومة على مصراعيْه ''إلى ما لا نهاية''، مشيرا إلى أنّ الوضعيّة أصبحت حرجة أكثر من ذي قبل. ''أوراق اللّعبة ليست بيد الحبيب الجملي وإنّ حركة النهضة هي من عيّنته لتشكيل الحكومة'' هكذا أشار بن أحمد إلى أنّ حركة النهضة هي المتحكّمة في تشكيل وتكوينها.
''آخر طرف ممكن له التدخّل في مسألة التعيّينات هي النهضة، يجب عليها أن تسكت وتلتزم الصمت لمدّة طويلة أخرى''، مشيرا إلى أنّ النهضة أغرقت الإدارة التونسيّة بمئات الموظّفين مما أثّر على مردوديّة سير العمل وأثقل كاهل الميزانيّة، وفق تصريحه.
في سياق آخر، بيّن بن أحمد أنّه لا ينصح رئيس حكومة تصريف الأعمال يوسف الشاهد بمواصلة ترأس الحكومة إذا تمّ المرور إلى حكومة الرئيس واقتُرح عليه ترأسها، وذلك نظرا إلى افتقار الحكومة إلى الآليات الضروريّة لتنفيذ وتحقيق سياساتها. وأكّد أنّ إقحام اللإستقلاليّة والموازات في النظام التونسي ساهم في إضعاف السلطة التنفيذيّة ''إلى أبعد الحدود''. وأتبع موضّحا أنّ رئيس الحكومة المقبل سيكون في مهمّة صعبة قائلا '' مهما كان رئيس الحكومة اللـه يوفقّه لأنّه سيتعرّض للعديد من الصعوبات'' مشيرا إلى أنّ شعار الحكومات الجديدة هو ''إذهب أنت وربّك وحارب''. وأضاف أنّ الوضع يتطلّب الآن ''سحرة'' وليس شخصيات قادرة على الحكم.
ي.ر
تعليقك
Commentaires