مصطفى بن جعفر: تونس تعيش بناء فوضوي

قال رئيس المجلس الوطني التأسيسي مصطفى بن جعفر، إنّ المشهد السياسي في تونس يعيش تضاربا وصراع ولخبطة بين الأحزاب السياسيّة. 

وخلال إستضافته في برنامج ميدي شو مع الصحفي  إلياس الغربي اليوم 15 أوت 2019، أفاد بن جعفر أنّ الدستور التونسي أنقذ البلاد بعد وفاة الرئيس الراحل الفقيد الباجي قائد السبسي، وساهم في إنتقال ديمقراطي سلس في منصب رئاسة الجمهوريّة، وقال إنّ تونس في منعرج وهذا الأمر دفع به إلى التفكير في الترشّح لرئاسة الجمهوريّة، قائلا 'لترتيب البيت''، وإنّ الفصل 76 من الدستور ينصّ على أن يقسم رئيس الجمهوريّة باحترام الدستور، ولكن هناك من يريدون الآن الترشح لهذا المنصب لتغيير الدستور،  وأفاد أنّه تراجع عن الترشّح لرئاسة الجمهوريّة لأنّ المناصب لا تعنيه كثيرا، وبيّن أنّه قام بالإتصالات بالعائلة الإجتماعية الديمقراطيّة، وبالإتصالات بالعائلة الدستوريّة وبالتشاور مع حزب الحراك وحزب البديل وقليلا مع آفاق تونس، واستنتج أن كل حزب يريد تحقيق مصلحته فقط.

وقال أنّ تونس اليوم تعيش بناء فوضوي بترشحّ 97 شخصيّة لمنصب رئاسة الجمهوريّة ويقومون بالإشهار في وسائل الإعلام لتنميق وتحسين صورتهم، كما أنّه على امتداد 5 سنوات لم يتمّ إنجاز أي شيء في تونس مثل المحكمة الدستوريّة ولا حتى في الشأن الإجتماعي، بالإضافة إلى غياب قانون الأحزاب، إذ أصبحنا نعيش في السياحة الحزبية بين الكتل حسب وصفه، وكيف لرئيس كتلة حزب أن يترشّح في التشريعية كرئيس قائمة لحزب منافس، واصل بن جعفر نقده للمشهد السياسي، قائلا '' هذه أشياء غريبة وغريبة جدا''، وانتقد عبير موسي رئيسة الحزب الدستوري الحر وقال أنّها  لا تحترم الدستور، وإنّها تتدعي الديمقراطية وفي نفس الوقت ترفض الآخر، وأكّد أن حزب التكتّل يساند المرشح للرئاسيّة إلياس فخفاخ.

وأكّد أن البلاد في حالة تراجع إلى الوراء على كلّ المستويات، إجتماعيّا وإقتصاديا، ولا وجود لمشروع متكامل لإنقاذ البلاد، ويجب أن تتحقق مصالحة حقيقية لتخرج تونس من أزمتها، وقال إنّ من يريد أن يشغل منصب رئيس الجمهوريّة يجب أن لا يحمل حقد في داخله على أي طرف من الأطراف، ودعا الناخب التونسي إلى المشاركة في الإنتخابات والتصويت على الرغم من عدم وضوح المشهد السياسي، الذّي لا يسهّل الإختيار.

ي.ر