قال مصطفى بن جعفر، رئيس المجلس الوطني التأسيسي و رئيس حزب التكتل، اليوم الخميس 18 جوان 2020، خلال نزوله ضيفا على برنامج ميدي شو مع الياس الغربي، أن الحل  للخروج من النفق الخطير الذي  دخله المشهد السياسي في تونس هو مائدة مستديرة تجمع كل الأطراف للحوار و الاتفاق حول أولويات تهم مصلحة البلاد و الانطلاق في اتجاه مصالحة وطنية  مؤكدا ان وجود شخصية قوية تتمتع بالشرعية والمشروعية في نفس الوقت، وليست طرفًا في الجدل السياسي مثل الرئيس قيس سعيد يمكن ان تساعد في نجاح المبادرة.

و أكد بن جعفر انه دعا إلى حوار وطني للمصالحة لان الوضع في تونس خطير و سيكون أخطر إن لم يتم التدخل الفوري و توجه لقيس سعيد لأنه مؤهل قبل غيره لتقديم الحلول باعتباره رئيسا للجمهورية وهو  الشخصية الوحيدة القادرة في الوقت الراهن على التدخل و جمع كل المتخاصمين و هو الرئيس الحاصل على أصوات ما يقارب الثلاثة مليون ناخب و الذي لا يملك حزبا يخاف عليه من التضرر او كتلة نيابية برلمانية قد تجعله يقوم بحسابات للحفاظ عليها.

و قال بن جعفر ان المصالحة الوطنية لم تتحقق بعد في تونس، مضيفا ان المصالحة لا تعني عدم الاختلاف بل  تعني القبول بالآخر وعدم الإقصاء والتعايش السياسي والاجتماعي مؤكدا آن المناخ السياسي الحالي يذكر بالمناخ الموجود في صائفة 2013 و بالتالي يجب البحث عن حل حقيقي للازمة و هو الحوار و الجلوس على نفس الطاولة و طرح النقاط التي يجب أن يتم الإجماع حولها.

وأكد بن جعفر أن مشكل البلاد ليس النظام السياسي وفق ما يقع تداوله، مذكرًا بأن فترة الخمس سنوات الماضية شهدت رؤساء جمهورية وحكومة وبرلمان من نفس الحزب ولكن لم يتم تحقيق نتائج اجتماعية واقتصادية إيجابية و أضاف أن المشكل يكمن في القانون الانتخابي الذي يجب أن يتغير لكن ليس بالطريقة التي حاولوا تغييره بها، دقائق قبل الاستحقاق الانتخابي و دون استعداد حقيقي او إجماع حول التصور الجديد للقانون الانتخابي..

و في نفس السياق اكد بن جعفر أن الوقت المناسب لتغيير النظام الانتخابي هو الآن في بداية العهدة النيابية و قبل سنوات من الاستحقاق الانتخابي داعيا الى حوار حول التصور المناسب للقانون الانتخابي.

ح ب ا