إنتقد رئيس حزب الراية الوطنية مبروك كرشيد اليوم الابعاء 26 أكتوبر 2022 ضيف برنامج " مدي شو" مع إلياس الغربي على إذاعة موزاييك إف إم آداء رئيس الجمهورية في علاقة بملف الهجرة غير النظامية  معتبرا أنه لا يعطي الأمل للتونسيين  و خطاباته متشنجة " هم و نحن"، على حد تعبيره .

 و تابع كرشيد " لا أنفي أي مسؤولية و التاريخ حلقات "متوجها  إلى رئيس الجمهورية قائلا " أسباب الهجرة  معروفة في تونس أولها حالة اليأس المفرط للتونسيين " 

موضحا  " عندما يتقدم رئيس الجمهورية بخطاب مطمئن للتونسيين، التونسي لن يقدم على مغادرة البلاد ".

في نفس السياق بين مبروك كرشيد أن إرتفاع نسب الهجرة غير النظامية هو مرتبط بشعور التونسيين باليأس قائلا " تونس أصبحت أرض طاردة " .

و إعتبر رئيس حزب الراية الوطنية  أن الدولة التونسية لا يجب أن تلعب فقط دور الحارس قائلا " هنالك تعاطي أمني محدود مع مسألة الهجرة غير النظامية ".

و في علاقة بحادثة جرجيس الأخيرة و الهجرة غير النظامية أوضح مبروك كرشيد  أن حزب الراية الوطنية  ليس لديهم ثقة في السلط المحلية قائلا " البلديات مسيسة و الوالي أيضا و هنالك صراعات حادة بين السلط في الجهة  " 

و تابع كرشيد " تدخل القضاء  بشكل متأخر جدا في هذه المسألة "  موضحا أنه كلما زاد اليأس كلما زادت نسب الهجرة غير النظامية، على حد تعبيره . 

و إقترح المتحدث إحداث لجنة وطنية لمتابعة هذه التغيرات و تنقيح القوانين بشكل يجرم المهاجرين قائلا " لا يجب الإقتصار على عائلات المهاجرين و يجب تجسيد النصوص القانونية  " .

و للإشارة فإن رئاسة الجمهورية نشرت يوم أمس بلاغا بعد اللقاء الذي جمع رئيس الجمهورية و كل من  وزير الداخلية توفيق شرف الدين و المدير العام للأمن الوطني مراد سعيدان ، جاء فيه أنه "تم التطرق إلى ظاهرة الهجرة غير النظامية التي تفاقمت في المدّة الأخيرة وخلّفت فواجع عديدة على غرار فاجعة جرجيس و أشار رئيس الجمهورية، في هذا الإطار، إلى أن هذه الفواجع ما كان لها أن تحصل لو تم القضاء على أسبابها".

وأكد رئيس الجمهورية في نص البلاغ أنه" لا يمكن إيجاد حلول حقيقية في المستوى الوطني بل يجب مقاربة هذه الظاهرة التي تذهب بآلاف الأرواح في عديد المناطق في العالم بالتعاون الدول التي يتوجه إليها المهاجرون لأن شبكات التسفير تتجاوز حدود دولة بعينها ولا بدّ من تضافر الجهود لا في المستوى الوطني فحسب بل أيضا على المستوى الدولي. وشدّد رئيس الجمهورية، في نفس السياق، على ضرورة تطبيق القانون على الجميع."

ن.م.ع