ندّد عبد العزيز الصيد، محامي قناة الحوار التونسي برفض مساعد الوكيل العام بمحكمة الاستئناف لمطلب قناة الحوار التونسي بإجراء حوار تلفزي للمترشح للانتخابات الرئاسية نبيل القروي من داخل سجنه بالمرناقية.

وخلال مداخلته  في برنامج ''أحلى صباح''  على موزاييك أف أم،اليوم الأربعاء 11 سبتمبر 2019، أكّد عبد العزيز الصيد أنّ الهدف من المطلب هو إجراء حوار مع المترشّح للرئاسيّة نبيل القروي، وأوضح أنّ القروي لا يمثّله وأنّه لن ينتخبه أيضا ولا يسانده، ولكن أشار إلى أنّ تمكين نبيل القروي من إلقاء الكلمة  للنّاخبين في إطار الحملة الإنتخابيّة هو أمر ضروري جدا. 

وأفاد المحامي أنّه أقنع هيئة الإنتخابات بإجراء حوار تلفزي مع القروي وهي أذنت بذلك، واعتبر عبد العزيز الصيد منع نبيل القروي من التوجّه بكلمة في الإنتخابات هو ضرب للعدالة والمساواة في تونس، مشيرا إلى أنّه قانونيا يحقّ لكلّ مترشّح للرئاسيّة أن يتواصل مع الناخبين بصورة عادلة ومتساويّة، وقال أنّ قناة الحوار التونسي سبق لها و أن أجرت حوارات تلفزية من داخل السّجون، وعبّر عن استغرابه من رفض اجراء الحوار مع نبيل القروي، وأكّد أنّ هناك أمر غير عادي وأنّ ما حصل لنبيل القروي من طريقة إيقاف ومنعه من إلقاء كلمة للناخبين، هزّت  من صورة تونس على مستوى دولي.

وأكّد المحامي عبد العزيز الصيد أنّه لن يستسلم وهو مقتنع بقانونيّة هذه الإجراءات التي تمنح للقروي الحقّ في إجراء حوار تلفزي وذلك حسب الفصل 35 المتعلّق بنظام السّجون والذّي ينصّ على أنّه يحقّ بصفة استثنائية لغير الأقارب أو للأشخاص الذين لهم تأثير أدبي على السجين، زيارته، ويكون ذلك بناء على ترخيص من السلطة القضائية بالنسبة إلى الموقوف تحفظيا أو لمن صدر بشأنه حكم غير بات، ومن قبل الإدارة المكلفة بالسجون والإصلاح بالنسبة إلى المحكوم عليه بحكم بات، وتتم الزيارة بمكتب مخصص لذلك بمحضر مدير السجن أو من ينوبه. 

وأعلن محامي قناة الحوار التونسي،  أنّه بصدد القيام بمحاولات إجرائيّة  جديّة مع الجهات القضائيّة للحصول على القرار بالموافقة لإجراء الحوار مع القروي، مفيدا أنّه قبل منتصف نهار هذا اليوم سيتحصّل على نتيجة في ذلك.

وتجدر الإشارة إلى أنّ الوكالة العامة بمحكمة الاستئناف، رفضت يوم أمس الثلاثاء 10 سبتمبر 2019، مطلب قناة الحوار لإجراء حوار تلفزي مع نبيل القروي  من داخل سجن المرناقية.

ي.ر