كان هاشمي لوزير مدير معهد باستور ورئيس لجنة التلاقيح في وزارة الصحة، ضيف اذاعة موزاييك صبيحة اليوم 25 أكتوبر 2021 حيث لم ينفي تمويل أنتوني فاوتشي، مدير المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية، وكبير المستشارين الطبيين بالبيت الأبيض لتجارب تمت على الحيوانات في معهد باستور بتونس.

وفسّر أنّ المسألة ليست كما تم التسويق لها. أشار لوزير الى أنّ الاختبارات على الحيوانات أمر علمي أخلاقي ويتم في كلّ التجارب لاختبار الأدوية والحقن وحتى اللقاح ضد كورونا، مشيرا الى أنّ ذلك له هدف نبيل وهو تطوير الصحة الانسانية والحيوانية معا وحماية البشر من الأمراض الخطيرة والانعكاسات السلبية، ويتم استخدام  الفئران أو القردة وغيرها من الحيوانات الا أنّه يوجد جميعات تدافع عن الحيوان وترفض قطعيا استخدامها في التجارب.

ولم ينفي الباحث والطبيب حدوث تجارب على "كلاب" في أحد مخابر معهد باستور بتونس ممولة من الولايات المتحدة مؤكدا أن المسألة قديمة تعود لسنة 2018 ومؤكدا أن المستشار الأمريكي للصحة يمول تجارب في العديد من الدول حول العالم، نافيا أن يكون قد تم تعذيب الحيوانات.

"ما تم تداوله حول المسألة خاطئ، المسألة بسيطة جدا. يوجد في الولايات المتحدة حركات متطرفة ترفض العلم وترفض اللقاح وتطوير الأدوية. تطور العلم يستوجب الاختبارات. لم يتم اقتلاع الأحبال الصوتية للكلاب ولم يتم تعريضهم للبعوض وما يتم نشره عن تعذيب وحشي  في بعض وسائل الاعلام التونسية هو زائف تماما. الكلاب الذين أجريت عليهم التجارب مازالوا على قيد الحياة ويتم الاعتناء بهم من قبل أطباء بياطرة وكان من الضروري اجراء تجارب سريرة على حيوانات."

وكشف أن التجارب ممولة من المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية، ومن منظمة بريطانية وهو تمويل من الدولة مصادق عليه يوجمع أطباء من الولايات المتحدة ومن تونس ويهدف البحث الى معرفة مدى جاذبية الكلاب لأحد الفيروسات وامكانية نقل المرض للاطفال- متابعا أنّ البحث حدث في تونس لأن الجرثومة موجودة في تونس وتم نشر البحث للعموم نافيا أن يكون البحث "سريا".

 للتذكير وقع 24 عضوا من الحزبين الجمهوري والديمقراطي في مجلس النواب الأمريكي على رسالة وجههوها إلى أنتوني فاوتشي، مدير المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية،  حول تمويل محتمل وفرّه المستشار المثير للجدل لإجراء ما وُصف بـ " تجارب وحشيةعلى كلاب صغيرة في احدى المخابر بتونس" اتضح لاحقا أنه مخبر معهد باستور.

حصلت مجموعة White Coat Waste على وثائق تشير الى أن المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية "أنفق 1.68 مليون دولار لإجراء تجارب بعقاقير وأدوية على كلاب في تونس.

ع.ق

ع.ق