محمد عبو : نهاية البلاد ستكون سيّئة جدا إذا لم يتم التصدي للعصابات الحاكمة اليوم !
انتخاب غازي الشواشي أمينا عاما للتيار الديمقراطي
شفاء محمد و سامية عبو من فيروس كورونا
محمد عبو يستقيل من التيار الديمقراطي ويغادر الحياة السياسية
حلّ الأمين السابق للتيار الديمقراطي ووزير الحوكمة ومكافحة الفساد في الحكومة السابقة، محمد عبو، ضيفا في برنامج ''وحش الشاشة'' مع الإعلامي سمير الوافي على قناة التاسعة مساء اليوم الأحد 11 أكتوبر 2020، وتطرّق الحوار إلى أسباب إعتزاله عالم السياسة وتجربته في الحكم.
عاد محمد عبو في بداية حواره على مسألة إستقالته من الأمانة العامة للتيار الديمقراطي مؤكّدا أنّه خلال شهر نوفمبر المقبل سيعود للمحاماة، كما أنّه لن ينتمي إلى أيّ حزب ولن يشارك في أي انتخابات ولكنه سيبقى قريبا من الشعب التونسي.
وأوضح أنّه لم ينسحب من حكومة إلياس الفخفاخ بل تمّ سحب الثقة منها، وأفاد أنّه دخل لحكومة الفخفاخ في شكل مغامرة أو مقامرة وكان هدفه مقاومة الفساد ولكنه دفع ثمن ذلك وخرج من الحكومة، وبيّن أنّه أثناء تكوين الحكومة مع الفخفاخ اعتبر التيار أنّ حزب قلب تونس أقلّ خطورة من حركة النهضة.
''خرجت من الحكومة رأسي مرفوع جدا'' صرّح محمد عبو مشيرا أنّ اتهام حكومة الفخفاخ بالفساد أمر لا يعنيه بل يعنيه ما يدركه شخصه، وكشف أنّه أعلم إلياس الفخفاخ أنّه يتمنى أن تمرّ حكومة هشام المشيشي لأنّ حكومته لم تعد قادرة على العمل. ''الفخفاخ وقفت معه لأنّه وقف معي في مقاومة الفساد'' قال عبو مشيرا أنّ إلياس الفخفاخ منحه كلّ الصلاحيات كي يقاوم الفساد.
''نهاية هذه البلاد ستكون سيّئة جدا إذا لم يتمّ التصدي إلى العصابات الحاكمة اليوم''، صرّح محمد عبو مؤكّدا أنّ الطبقة السياسية الحالية هي من أسوأ ما يوجد في المجتمع التونسي '' ساحة سياسية في معظمها عاجز وفاسد'' موضحا أنّه كان سياسي عاجز.
وأكّد أنّه كان ضدّ تعيّين إلياس الفخفاخ رئيسا للحكومة، معلّلا أنّ كلّ من يتقدّم لذلك المنصب لا يجب أن يكون له تضارب مصالح. وأكّد أنّه لا يقبل قضايا ضدّ الدولة أثناء عمله كمحامي ''لا أريد أيّ قضايا من هذا النوع''.
في إجابة منه على القيادي بالنهضة عبد الكريم الهاروني الذي صرّح أنّ محمد عبو غادر الحكومة والنهضة بقيت، أفاد أنّ الحركة الإسلامية بقيت بفسادها. وصرّح أنّ رئيس الحكومة إلياس الفخفاخ لم يقبل الرضوخ لحركة النهضة ومقترحاتهم وكان يخاطبهم بكلّ جدية واستفزاز قائلا ''إما أن تقبلوا بالحكومة أو تغادروا''. وعاد على إقالة الفخفاخ لوزراء النهضة من حكومته قبل إسقاطها مؤكدا أنّ القرار كان صائبا وكان احترازه فقط على الإبقاء على سليم شورى وزير التعليم العالي والبحث العلمي في حكومة الفخفاخ.
وأكّد الأمين العام السابق للتيار الديمقراطي أنّ النهضة أسقطت الحكومة خوفا على مصالحهم، واعتبر أنّ ممثلي حركة النهضة ''ضميرهم ميّت'' وتوجّه للعاطلين عن العمل قائلا ''حكامكم الفساد هم السبب في عدم تشغيلكم''، وتابع أن النهضة أمضت إلى اليوم 10 سنوات من الفساد من أجل بقائها في الحكم.
وأضاف أنّ تضارب المصالح من الممكن أن يكون فساد أو لا، وبيّن أنّ إلياس الفخفاخ من الممكن أن يكون له أخطاء، مشددا أنّ تضارب المصالح المتعلّقة بالفخفاخ لم تتجاوز الآجال القانونية للتسوية موضحا أنّه أذن بفتح تحقيق في تضارب المصالح المتعلّق بالفخفاخ على الرغم من عدم موافقته لتتبيّن أنّ الصفقة غير قانونية المتورّط بها الفخفاخ.
وعودة منه على القضية التي قرّرت حركة النهضة رفعها ضدّه بتهمة الادّعاء بالباطل لأنّه اتّهمهم بتبيّيض الأموال عبر امتلاكهم لأربع قنوات تلفزية فضلا عن شبهات حول مصادر تمويلها، وأكّد أنّ له معطيات تثبت فساد النهضة. وكشف أنّ الأربعة قنوات هم قناة ''المتوسّط، TNN (في تبيّيض أموال)، الزيتونة، حنبعل بها أسماء مستعارة قائلا (قناة حنبعل هي قناة النهضة وكذلك الزيتونة).
وكشف أنّه قدم قضية ضدّ النائب ياسين العياري في ثلاث أشياء، أولا نسبة أمور غير قانونية لموظف عمومي دون تقديم ما يفيد ذلك، ثانيا الإساءة للغير عن طريق وسائل الإتصال وثالثا هناك مجموعات تشكل لغايات سياسية قد تشكل جريمة.
ردا منه على حقيقة دعوته لرئيس الحكومة السابق إلياس الفخفاخ قبل يومين من الخروج بإيقاف رجل الأعمال كمال اللطيف، أفاد محمد عبو أنّه اقترح على حركة النهضة إيقاف كمال اللطيف سنة 2012 مشيرا أنّ اللطيف كانت له صداقات وعلاقات بقياديين في النهضة ولكن علاقته لم تكن طيّبة مع راشد الغنوشي وتابع أنّ النهضة سعت لإيقافه ولكن اللطيف قدمّ ورقة تثبت سلامته ولم يتم إيقافه.
''كمال اللطيف يظل دائما لغزا بالنسبة لي'' أفاد عبو موضحا أنّه دعا إلى إيقاف كلّ السياسيّين المتعلّقة بهم قضايا فساد وبيّن أنّ هناك من يحمي ''فساد السياسيّين''. من جهة أخرى أوضح أنّه أصرّ على إقالة شوقي الطبيب رئيس هيئة مكافحة الفساد السابق ولم يرد الإفصاح عن الأسباب وبيّن أنّ الطبيب حاول الدخول في لعبة سياسية لا علاقة له بها.
ي.ر
تعليقك
Commentaires