في تدوينة نشرها على صفحته بالفيسبوك اليوم الأحد 7 جوان 2020، دعا وزير الدولة لدى رئيس الحكومة المكلف بالوظيفة العمومية والحوكمة ومكافحة الفساد محمد عبّو، كافّة الشعب التونسي إلى مساندة الدولة  في القيام بإصلاح مؤسّساتها وكلّ المنظومات. 

وأشار عبو أنّ تونس تعيش في مرحلة صعبة قبل فيروس كورونا وبعده ودعا الشعب إلى مساندة كلّ خطوة إصلاحية تقوم بها الدولة مؤكّدا أنّ الإنتخابات المقبلة والمصالح الحزبيّة هي آخر ما يعنيه، ''نعيش أوضاعا اقتصادية واجتماعية لا نُحسد عليها، قبل مرحلة الكورونا وخاصة بعدها، وتحرّكنا إرادة صادقة للنهوض ببلادنا في المجالات كلها، ومعكم سنفعل..آخر ما يعنينا الآن نتائج الانتخابات المقبلة أو أي مصلحة حزبية أو شخصية وعليه نطلب دعم شعبنا في كل خطوة إصلاحية نقوم بها''.

وأضاف أنّ كلّ من يعتقد أنّه قادر على عرقلة الإصلاحات مستعملا وسائل شتّى، فإنّ مخطئ لأنّ ذلك العهد قد ولّى وانتهى قائلا ''هذا العهد قد ولّى وانتهى وأن الدولة لا يُضعفها إلا حُكام ضِعاف أو مُورّطون، وأنّ سياسة الحكومة اليوم تقوم على فرض القوانين على الجميع وإعلاءِ قيمة العمل وتحسين مناخ الأعمال كما تنبني على حماية الفئات الهشة وتقاسم الأعباء وحماية الحقوق والحريات وتتأسّس على حماية المال العام وحسن توظيفه وعدم التسامح مع من يعبث به وأنّ دعامتها حياد الإدارة وتخليصها من التعقيدات والنأي بها عن التجاذبات السياسية وغيرها''.

''مكافحة الفساد جهد يومي وعمل يراوح بين الوقاية والردع''  موضحا أنّ الدولة الديمقراطية تضمن بكلّ مؤسساتها الحقوق والحريات وحق الاختلاف والتداول على السلطة، لكنها تكون قوية عند حماية نظامها الدستوري وحماية الأمن العام والمال العام ومصالح مواطنيها، وعند التصدي لنزعة البعض لتحقيق النفع على حساب غيره من مواطنيه وعلى حساب الدولة.

وعدّد عبو في تدوينته أهم المشاكل التي تعيشها تونس من فقر وبطالة وتردّي أسطول النقل والحالة السيّئة للمستشفيات والمعاهد والجامعات والإدارات ورغبة الشباب التونسي في الهجرة نتيجة تلك الصعوبات حتى لو كلّفه الأمر خسارة حياتهم، واستدرك مؤكّدا أنّ ''تونس قابلة للإصلاح بكثير من العمل الجاد والتضحية والصبر والترفع عن صغائر الأمور''. 

كل مقالاتنا حول كوفيد 19 على هذا الرابط.

ي.ر