تقدم عبد الكريم الهاروني و رفيق عبد السلام بمبادرة تحمل عنوان "من اجل مؤتمر توافقي يجدد مشروع النهضة و يحقق التداول القيادي " تأجيل انعقاد المؤتمر الى سنة و نصف او سنتين و اقترح الهاروني ان يجرى استفتاء لتحديد هذا التأجيل.  

و دعا الهاروني في الرسالة الى الفصل بين رئاسة الحركة و المناصب العليا في الدولة بعد انتخابات 2022 و الإعلان عن ترشيح "زعيم الحزب " راشد الغنوشي كمرشح رسمي للمناصب السيادية في الدولة.

في هذا السياق اعتبر القيادي في حركة النهضة محمد بن سالم ان المبادرة التي تقدم بها كل من عبد الكريم الهاروني و رفيق عبد السلام :" مضحكة" و قال بن سالم انه من غير المعقول التفكير في دعوة رئيس الحركة راشد الغنوشي الى الترشح لمدة نيابية أخرى في حين ان القانون الداخلي لا يسمح بذلك :"هذه المبادرة ولدت ميتة " ، كذلك و صف القيادي في حركة النهضة مبادرة عبد الكريم الهاروني ب:"مبادرة الضحك على الذقون " .

و ردا على تصريحات زميله القيادي في حركة النهضة عبد الكريم الهاروني و التي قال فيها ان القوانين لا تطبق على الزعماء ، اعترض  محمد بن سالم على هذه التصريحات مؤكدا :"القوانين يجب ان تطبق على الزعماء ، و على الزعماء إعطاء المثال في تطبيق القوانين .... و لا سبيل لديمقراطية دون أحزاب ديمقراطية " .

أيضا اكد بن سالم في تصريح لإذاعة موزاييك اف ام ظهر اليوم الثلاثاء 27 أكتوبر 2020 ان هذه المبادرة التي تقدم بها هبد الكريم الهاروني رفقة رفيق عبد السلام "ليست حل وسط" بل هي مباردة تسعى الى إعطاء مخرج لرئيس الحركة مشيرا الى ان المبادرة :" ليست مقبولة أخلاقيا "

و في علاقة لما الت له الحركة من انشقاق بين المائة قيادي المطالبين بتطبيق القانون و منع رئيس الحركة من الترشح لمدة نيابية أخرى و بين المناشدين لترشح راشد الغنوشي للانتخابات المقبلة، استنكر القيادي في حركة النهضة محمد بن سالم حالة التشتت بين القيادات النهضاوية  و في إشارة الى حزب نداء تونس الذي "تشتت قياداته" و الذي تحالفت معه حركة النهضة في وقت سابق حمل محمد بن سالم مسؤولية التشتت الذي تعيشها النهضة الى   "من تحالفنا معهم" و أضاف قائلا:" الخلط الخايبة فالصوا" ، في هذا الاطار اكد محمد بم سالم ان المائة قيادي الذين وجهوا الرسالة الى رئيس الحركة راشد الغنوشي هم :"ضمير الحركة ".

ر.ع