وزير الصحة: مازال بامكاننا تفادي المنعرج الخطير بصفة امنة والشرط هو احترام الحجر الصحي

أكد عبد اللطيف المكي وزير الصحة لدى حضوره على الوطنية في برنامج مع الناس مساء اليوم 7 أفريل 2020 أن مرد صيحة الفزع التي أطلقها اليوم خلال الندوة الصحفية هو الخوف من عدم القدرة على السيطرة على الوباء بسبب الانتشار الأفقي للفيروس الذي يترك الدولة عاجزة أمام تحديد المناطق المبوءة وتطويقها وتحديد الأشخاص المشتبه في اصابتهم لعزلهم. الوزير بين أنه يخشى أن يكون هناك مواطنون لا يعرفون من أين جائتهم العدوى مما يعني الانتشار السريع للوباء في جميع انحاء البلاد.

المكي تابع أن الارقام وسلاسل العدوى والاحصائيات هي ماتنبء بالخطر لأن مواطنا واحد مصابا بالقيروس يمكن أن يسبب في عدوى الكثيرين دون أن يبلغ مصالح وزارة الصحة، ثم لا يلتزم بالحجر ولا يقدم معطيات دقيقة مما يجعل الأمر مستحيلا لاحصاء كافة الحالات ويفتح الباب أمام احتمال انتشار كبير للعدوى في المجتمع.

"مرحلة الخطر يمكن أن تكون خلال هذين الاسبوعين او بعدهما لكن النقطة الفاصلة هي التحول في عدد الاصابات التي يمكن أن يسببها عدم احترام الحجر، وذلك هو الخطير، مازال بامكاننا السيطرة على الوضع خلال الاسبوعين القادمين لكن اذا تواصل الاستهتار سيحصل التحول. هذا الوباء جديد وغير متوقع والوضع الاقليمي مشتعل و صعب في شمالنا. اذا نقوم اليوم بالدوس على الفرامل لن نصدم في الجدار، مازال بامكاننا أن نسير في المنعرج الصحيح بصورة امنة شريطة التزام المواطنين بالحجر."

وفسر وزير الصحة  أكد أن الازمة لم تشهدها تونس من قبل والكوارث التي شهدناها كان مصدرها معلوما أما اليوم فالعدور جديد وخفي، والخطر يتوزع على الجانب الامني والصحي والاجتماعي والاقتصادي.

"يمكن أن يكون خلال اداؤة الازمة بعض الأخطاء أو التقصير –في احالة الى الاكتظاظ بسبب المنحة- الحكومة اجتهدت لأنها لا يمكن أن تقول للمواطن ابق في منزلك وهو لا يملك مالا ومؤونة، التنسيق تم بين الوزارات في اجتماعات في هيئة مكافحة الكورونا. المسؤولية لا تتحملها الدولة فقط بل هي رهينة سلوك المواطن."

وفي موضوع الشحنة الصينية من المستلزمات الطبية، نفىالوزير قرصنة البضائع من طرف دولة أخرى أو تسليمه من المكار الى طائرة ثانية مفسرا أن الاشكال اداري بحت بسبب تغير قانون جمهورية الصين الشعبية حول جودة البضائع، وسيتم العودة الى الصين وتسلم الشحنة كاملة مثلما هو متفق عليه.

أكد وزير الصحة ان سياسة الحجر الذاتي لمرضى كوفيد في منازلهم لم تنجح لأن الناس لم يلتزموا، ولذلك من الضروري نقلهم الى وحدات طبية مرزية، منتقدا عدم تجاوبهم مع النداءات المتكررة ورفضهم الالتحاق بالمستشفيات الخاصة بكوفيد+ وعلنا أنه سيتم  تطبيق القانون واجبارهم على الحجر الصحي في مراكز الايواء تحت المراقبة.

ع.ق