دعا وزير الصحة عبد اللطيف المكي في ندوة صحفيّة له اليوم الأربعاء 4 مارس 2020، بمقرّ رئاسة الحكومة إلى اتخاذ وتطبيق جملة من الإجراءات للوقاية من فيروس كورونا.

من بين هذه الإجراءات دعا المكّي إلى تقليص ومنع البعثات التلمذيّة والطلابيّة إلاّ في الحالات القصوى والضروريّة، أيضا تقليص أو تأجيل التظاهرات الجماعيّة على غرار المهرجانات الثقافيّة. كما أشار وزير الصحّة إلى تكثيف الحمالات التوعويّة والتثقيفيّة للتّوقي من فيروس كورونا والتي تتضمّن مفهوم الحجر الصحّي الذاتي وشدّد على ضرورة أن يلتزم كل مواطن مطالب بالحجر الصحّي أن يتفادى الخروج للمقاهي أو الأماكن العموميّة كي لا يؤذي غيره. 

وتوجّه للهيئة العليا المستقلّة للإتّصال السمعي البصري للتعاون مع وزارة الصحّة وأن تكثّف من الومضات التحسيسيّة من فيروس كوفيد19 كورونا. وأشار أنّ وزارة الصحّة ستقوم بالعديد من الدورات التكوينيّة لبعض إطارات وزارة التعليم العالي ووزارة التربية ليقوم بتمرير المعلومة للطلبة والتلاميذ. 

وأكّد المكّي أنّ كلّ شخص لا يلتزم بالحجر الصحّي يعرّض نفسه للتتبّعات قانونيّة، وتابع أنّ البنك الدولي خصّص لكلّ دولة مبلغ مالي بقيمة 12 مليار دولار  للتقتني كلّ ما يلزم من معدّات لمواجهة فيروس كورونا، وأشار أنّ التبادلات التجاريّة لن تتأثر لأنّ هناك تكثيف لعمليات المراقبة في كلّ الموانئ وكلّ المعابر الحدوديّة. 

وأشار إلى  إيقاف الرحلات البحرية بين تونس وشمال إيطاليا وتحديدا ميناء جنوة، والمحافظة على بقية الرحلات لمختلف الوجهات مع تشديد الإجراءات الوقائية. كما قررت  لجنة المتابعة الوزارية جملة من القرارات من بينها أن تقتصر التظاهرات الرياضية الدولية التي تحتضنها بلادنا في شهر مارس على حضور الجمهور التونسي فقط، بالإضافة إلى الجمهور الضيف المتواجد سلفا في تونس، ومنع دخول الجماهير القادمة من دول تشهد تفشٍ لهذا المرض من دخول تونس

تمّ تحويل نزول الطائرات لتفادي الإختلاط بين المسافرين القادمين من الدول التي بها فيروس كورونا وباقي المسافرين وكانت وزارة النقل قد قرّرت تحويل الرحلات القادمة من إيطاليا وتحديدا روما وميلانو والبندقية إلى المحطة الجوية Terminal 2 التابعة لمطار تونس قرطاج الدولي لمزيد مراقبة القادمين والسيطرة على الحالات المصابة إن وجدت.

ي.ر