وزير الخارجية المصري ينقُل رسالة السيسي لسعيّد: كلّ إمكانياتنا مُسخرة لدعم الشعب التونسي
اتّفاق بين مصر والجزائر على دعم الإستقرار في تونس وإنفاذ إرادة الشعب
الخارجية المصرية تؤكّد ثقة مصر في قدرة قيس سعيد على العبور بالبلاد من هذه الأزمة في أقرب وقت
استقبل رئيس الجمهورية قيس سعيّد، صباح اليوم الثلاثاء 3 أوت 2021 بقصر قرطاج، وزير الخارجية المصري سامح شكري الذي كان محمّلا برسالة شفوية موجّهة إلى رئيس الدولة من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
كان هذا اللقاء فرصة جدّد من خلالها رئيس الجمهورية الشكر لمصر، قيادة وشعبا، على الوقفة التضامنية النبيلة مع تونس في مواجهة جائحة كوفيد-19 والتي ترجمت الشعور المشترك بقيم الأخوة والتعاضد والتآزر. وأكّد رئيس الدولة قيس سعيّد حرصه الثابت على مواصلة تدعيم علاقات التنسيق والتعاون القائمة بين البلدين، مشدّدا على أن أمن مصر واستقرارها من أمن واستقرار تونس.
ومن جانبه، نقل سامح شكري لرئيس الدولة عبارات احترام وتقدير الرئيس عبد الفتاح السيسي، والدعم المطلق للإجراءات التاريخية التي اتخذها رئيس الجمهورية لتحقيق إرادة الشعب وضمان استقرار تونس ورعاية مصالحها.
'' رسالة عبد الفتاح السيسي تؤكّد الدعم الكامل من قبل جمهورية مصر العربية لتحقيق إرادة الشعب التونسي الشقيق والإجراءات التي تتخذ من قبل الرئيس لتحقيق الإستقرار والأمن وإرادة الشعب التونسي في إطار دستوري سليم واستمرار تعزيز مؤسسات الدولة التونسية''
وأفاد وزير الخارجية المصري بأن بلاده تثق في حكمة رئيس الدولة وقدرته على قيادة هذا المسار الدستوري السليم بخطى ثابتة، وتتمنى لتونس ولشعبها التوفيق والنجاح وتحقيق مستقبل أفضل.
''هذه لحظة تاريخية يضطلع بها شخص يُعلي قيم الديمقراطية وقيم الدستور وقيم المؤسسات وأهمية الحفاظ على الدولة التونسية لتحقيق إرادة الشعب التونسي واستقراره وأمنه، نحن نستشعر بوحدة المصير في ما بين دولتين تربطهم علاقات وثيقة من الأخوة والتضامن والإحساس القوي بالمصير المشترك وكلّ إمكانياتنا مسخرة لدعم الشعب التونسي في هذه المرحلة التاريخية الحاسمة''.
تجدر الإشارة أنّ لنُشر أنّ وزارة الخارجية المصرية في بلاغ لها يوم غرّة أوت الجاري، قد أعربت عن تضامن مصر مع الشعب التونسي وتطلّعاته المشروعة مؤكّدة ثقتها في حكمة وقدرة الرئيس قيس سعيد على العبور بالبلاد من هذه الأزمة في أقرب وقت.
للتذكير، أعلنت رئاسة الجمهورية مساء يوم الأحد 25 جويلية 2021، أنّه وبعد استشارة كلّ من رئيس الحكومة ورئيس مجلس نواب الشعب، وعملا بالفصل 80 من الدستور، قرّر رئيس الجمهورية قيس سعيّد، في إطار الحفاظ على كيان الوطن وأمن البلاد واستقلالها وضمان السير العادي لدواليب الدولة، إعفاء رئيس الحكومة هشام المشيشي، -تجميد عمل واختصاصات المجلس النيابي لمدّة 30 يوما، رفع الحصانة البرلمانية عن كلّ أعضاء مجلس نواب الشعب، تولي رئيس الجمهورية السلطة التنفيذية بمساعدة حكومة يرأسها رئيس حكومة ويعيّنه رئيس الجمهورية.
ي.ر
تعليقك
Commentaires