أوضح محمد الشابي الأمين العام المساعد المكلف بقطاع الوظيفة العمومية بالاتحاد العام التونسي للشغل في مداخلة هاتفية في اذاعة اكسبراس اف ام ، صباح اليوم الخميس 16 جوان 2022 ، أن  الإضراب العام الذي انطلق اليوم الخميس يشمل فقط المؤسسات و المنشآت العمومية و الدواوين ، و لا يشمل بالتالي قطاع التعليم ، الصحة و البلديات " الاضراب لا يشمل الوظيفة العمومية إنما المؤسسات والمنشآت العمومية " . 

و أكد ممثل المنظمة الشغيلة ان الجلسات الصلحية مع الحكومة  توقفت منذ يوم الاثنين 13 جوان 2022 ، و لم تفضي الى نتيجة " و بالتالي تمسكنا بالإضراب " . وأضاف الشابي في تصريحه إذاعي أن المضربين سيتجمعون في مرحلة اولى اما النقابات صباح اليوم الخميس ، قبل التوجه لشارع الولايات المتحدة الامريكية اين سيلقي الأمين العام لاتحاد الشغل نور الدين الطبوبي كلمته .

و للاشارة علمت بيزنس نيوز من مصادر مطلعة امس الأربعاء 15 جوان 2022، أنّ حكومة نجلاء بودن وفي إطار تصديها للإضراب العام الذي دعا له اتحاد الشغل غدا الخميس 16 جوان الجاري، قامت بتوجيه تسخير لبعض المؤسسات المعنية بالإضراب. 

كما أنّه من الممكن إصدار أمر رئاسي يقضي بتسخير الأعوان العموميين ويمنعهم من المشاركة في  الإضراب. 

وكانت الشركة التونسية للملاحة قد وجّهت إلى كافة الأعوان البحريين مُذكرة للإعلام والتنفيذ تمّ فيها تسخير  بعض الأعوان بالأسماء إلى الإلتحاق بمراكز عملهم للقيام بالمهام التي تُطلب منهم خلال فترة الإضراب. 

وكان  الناطق باسم الحكومة نصر الدين النصيبي  قد صرّح اليوم قائلا '' لدينا حكومة نزيهة ونحن مستعدون لتقديم المزيد إذا تحسن الوضع. هذا الإضراب هو اعتراف بالفشل . نحن نحترم حق الإضراب وقرار الاتحاد العام التونسي للشغل ولكن هناك حد أدنى من الخدمات  ولذلك إذا وقع الاضراب سيتعين على الحكومة اللجوء إلى التسخير " .

وعلى الرّغم من عدم قبول الحكومة بهذا الإضراب، دعا الاتحاد العام التونسي للشغل في بلاغ له مناضليه الى المشاركة بكثافة في الإضراب  و تحت عنوان " كونوا في الموعد لإنجاح إضراب يوم الخميس'' ، أكد اتحاد الشغل أن قرار الإضراب يسعى الى الدفاع عن حقوقهم الاقتصادية والاجتماعية، بعد أن ماطلت الحكومة في الاستجابة إلى مطالبهم المشروعة و استهانت ببرقية التنبيه بالإضراب الصادرة منذ 31 ماي 2022 والتي جاءت بقرار من الهيئة الإدارية الوطنية منذ 23 ماي 2022 وبعد جلسة غير جدّية لم يتمّ عقدها إلاّ يوم الاثنين 13 جوان الجاري ضمن اللجنة المركزية للتصالح ، وفق نص البلاغ . 

و استنكر اتحاد الشغل في بلاغه حملة التشويه و التشهير التي طالته منذ اعلانه الاضراب " وانتهت بالشحن والتحريض على الاتحاد وعلى قيادته ووصلت إلى حدّ التهديد، ممّا خلق حالة من التوتّر والاحتقان تنذر بموجة عنف وحالات فوضى يدبّر لها البعض ويخطّطون " . 

و اعتبر اتحاد الشغل ان هذا الاضراب يعد " فرصة  لتأكيد وحدتهم وتشبّثهم بحقوقهم وتحدّيهم للهرسلة والتهديدات بما فيها التسخيرات غير الدستورية وغير القانونية، وهي مناسبة ليعبّروا عن غضبهم إزاء تردّي أوضاعهم وتدنّي أجورهم وتهديد مواطن رزقهم " .

ر.ع