أشار القيادي في التيار الديمقراطي محمد العربي الجلاصي خلال استضافته في إذاعة موزاييك اف ام ظهر اليوم الثلاثاء 1 سبتمبر 2020 انه من المنتظر ان تحظى حكومة المشيشي بثقة البرلمان بالرغم من تحفظ حزبه على التركيبة الحكومية وقراره عدم التصويت لصالحها. الجلاصي أشار الى ان هشام المشيشي زعم تكوين حكومة كفاءات الا انه توجه في الأخير الى تكوين حكومة أحزاب غير شفافة و افاد في نفس الاطار بان:"رئيس الجمهورية قبل بتمرير الحكومة مقابل تغيير بعض الأسماء في وقت لاحق " .

واعتبر محمد العربي الجلاصي في تصريحه الإذاعي ان رئيس الجمهورية تدخل في صلاحيات رئيس الحكومة حين استقبل وزير الثقافة المقترح "لا دخل لرئيس الجمهورية في تعيين وزير الثقافة انما يمكن استشارته فقط فيما يخص تعيين وزير الدفاع والخارجية"

و وصف القيادي في التيار الديمقراطي حكومة المشيشي "بالغير مستقلة" مشيرا الى انها سنتكون امام وضعتين مختلفتين: حكومة المشيشي ستكون امام خيارين فقد تكون  ضعيفة او ستدخل بيت الطاعة في صورة تغيير وزراء السيادة على غرار وزير الداخلية"

و لم يستبعد محمد العربي الجلاصي إمكانية تغيير وزراء السيادة نزولا عند طلب بعض الأحزاب:" قد يقوم رئيس الحكومة المكلف اثر نيله ثقة النواب  بتغيير وزراء حكومته  استجابة لطلب بعض الأحزاب و هكذا المشيشي  يكون قد انظم الى نادي رؤساء الحكومة الذين يطالبون  البرلمان بمنح ثقة لحكومة اقترحوها لكنهم لا يثقون فيها  على غرار الحبيب الجملي "

من جهة أخرى نفى القيادي في التيار الديمقراطي ما صرح به رئيس كتلة حركة النهضة نور الدين البحيري حول  عزم التيار الديمقراطي التصويت ضد الحكومة المقترحة من اجل الحفاظ على حكومة إلياس الفخفاخ ثم تعيين رئيس جديد للحكومة يتولى تعويضه  في مرحلة ثانية :" التيار الديمقراطي لم يقدم أي مبادرة و رئيس الجمهورية و رئيس الحكومة كلاهما موضوع انتقاد "

و نفى في سياق اخر اتهامات حزب قلب تونس للتيار الديمقراطي بالتستر على رئيس الحكومة المستقيل الياس فخفاخ :" محمد عبو لم يدافع باستماتة على الياس فخفاخ بل انه اذن لهيئة رقابة المصالح العمومية للتدقيق فيما يخص صفقتين في علاقة بشركة رئيس الحكومة " .

للتذكير اعلن التيار الديمراطي  (22 نائباً) عدم التصويت لصالح الحكومة المقترحة و عبر في بيان نشره مجلسه الوطني عن صدمته من الطريقة التي اتبعها  المشيشي في تشكيل الحكومة حين استبعد الأحزاب السياسية و إعلانه عن  حكومة تكنوقراط غير سياسية .

ر.ع