وزير الشؤون الخارحية عثمان الجرندي يدعو الممثّل السامي للشؤون الخارجية وسياسة الأمن بالاتحاد الأوروبي لزيارة تونس

في اتصال هاتفي جمعه بجوزاب بورال فونتاليس،Josep Borrell Fontelle الممثّل السامي للشؤون الخارجية وسياسة الأمن بالاتحاد الأوروبي اليوم الثلاثاء 25 ماي 2021 ، شدد وزير الشؤون الخارجية على أهمية إنجاح الاستحقاقات الثنائية القادمة، مشيرا الى عمق العلاقات الإستراتيجية التي تجمع تونس بالإتحاد الأوروبي، وهو شريكها الاقتصادي الأول منذ ما يقارب نصف قرن.

و دعا وزير الشؤون الخارجية  إلى مواصلة العمل على تعزيز الشراكة التونسية الأوروبية والارتقاء بها إلى مستويات تستجيب لتطلّعات الجانبين، معربا عن ارتياحه لتقارب وجهات النظر بينهما، بما يساهم في تيسير بلورة رؤية مستقبلية لبرنامج التعاون الثنائي للفترة 2021-2027 ويضع أسس شراكة متجدّدة في أفق 2030 ، و فق ما جاء في بلاغ وزارة الشؤون الخارجية ، و  دعوة للممثّل السامي للاتحاد الأوروبي لزيارة تونس في الفترة القادمة.

و جدد جوزاب بورال دعم  الإتحاد الأوروبي المتواصل للتجربة الديمقراطية في تونس في جميع المجالات :" باعتبارها أحد أهمّ شركائه في المنطقة، مثمّنا الدور الذي لعبته بلادنا على الصعيد الأممي بصفتها عضوا غير دائم بمجلس الأمن في دفع أجندة السلم الدولي، خصوصا من خلال نجاحها في استصدار القرار الأممي 2532 حول وقف إطلاق النار في ظلّ تفاقم جائحة كورونا".

أيضا عبر  الممثّل السامي للشؤون الخارجية وسياسة الأمن بالاتحاد الأوروبي عن امله في ان تشهد الفترة القادمة دفعا جديدا للعلاقات التونسية الأوروبية، مشيدا في نفس الوقت بالتطوّر الملحوظ الذي ميّز نسق اللقاءات بين كبار المسؤولين من تونس والإتحاد الأوروبي خلال السنوات الأخيرة وذلك رغم صعوبة الوضع الصحي العالمي.

و كان اللقاء الهاتفي فرصة للحديث و للتذكير بالشراكة التي تجمع تونس بالاتحاد الأوروبي و التي تكرست  عبر الدعم الأوروبي المتواصل والاستثنائي لتونس بعد الثورة وعلى إثر الأزمة الصحية حيث وضع الإتحاد الأوروبي على ذمة بلادنا في سنة 2020 دعما ماليا قياسيا قيمته 850 مليون أورو لمرافقة الجهود الوطنية لمجابهة الإنعكاسات الاقتصادية للأزمة.

 على الصعيد الإقليمي تناول الجانبان تطوّرات الوضع في فلسطين، مرحّبيْن باتفاق وقف إطلاق النار ومؤكّديْن على ضرورة المُضي قدما فيما بعد هذه المرحلة وذلك بإيجاد حلول مستدامة وعادلة. كما جدّد الجانبان دعمهما للمسار السياسي في ليبيا واستعدادهما لمرافقة السلطات الليبية من أجل توفير أفضل الظروف لإنجاح الاستحقاق الانتخابي المنتظر أواخر السنة الجارية حسب ما جاء في بلاغ وزارة الشؤون الخارجية .

ر.ع