وأفاد العفاس أنّه اتخذ هذا القرار بعد فشل قيس سعيد وأنصاره معتبرا أنّ التسعة أشهر التي كان فيها مختفيا لم تكن سهلة عليه وعلى عائلته وأعلن قائلا 

''اليوم 9 ماي قرّرت أن أسلم نفسي للمحكمة العسكرية بتونس بعد 9 أشهر من السرية ، تسعة أشهر لم تكن سهلة عليّ وعلى عائلتي ''. 

وكشف أنّه خيّر الإختفاء على امتداد تلك المدّة باستشارة هيئة الدفاع ، أملا منه أن يفشل قيس سعيد ويزول انقلابه ورفضا منه للمحاكمات العسكرية.

وأعلن أنّه لا علم لأي أحٍد بخروجه اليوم واتخاذ قراره بالتوجّه للمحكمة العسكرية مشيرا أنّه سيتوجّه للمحكمة بفرده وبسيارته الخاصّة. 

ولم يفت العفاس أن يتهكّم على اتحاد الشغل قائلا لم يتجرّأ الإنقلاب على النقابيين البلطجية الذين خرّبوا اقتصاد تونس وخرّبوا كلّ المؤسسات العمومية بكلّ الإضرابات التي قادوها ''. 

وأكّد قائلا '' لن تُرهبنا السجون ''. 

وكان  قاضي التحقيق العسكري لدى المحكمة الإبتدائية العسكرية الدائمة بتونس، قد أصدر  يوم  2 أوت 2021،  إذن  بكف التفتيش عن كلّ من  سيف الدين مخلوف وعبد اللطيف العلوي، ومهدي زقروبة، ونضال السعودي، ومحمد العفاس في انتظار استكمال بقية الإجراءات القانونية في حقّهم على خلفية قضية المطار. 

وأصدر قاضي التحقيق بالمحكمة العسكرية يوم  16 أوت 2021، بطاقة جلب  وإذن تفتيش في حقّ نائبي ائتلاف الكرامة الاسلاميّ محمد عفاس.