وزير السياحة :بعد خسائر بلغت 7 مليار دينار، السياحة التونسية تتعافى

كان وزير السياحة محمد المعز بلحسين ضيف الإذاعة الوطنية صبيحة اليوم 28 جوان 2022 حيث أكد أن الوزارة تشجع على السياحة الداخلية تحت شعار 'تونس ليك' لدعوة التونسيين لاكتشاف بلادهم الكنوز المخفية بها والمناطق التاريخية، ولذلك اختارت الوزارة الفنان التونسي بلطي للترويج للسياحة ويحمل الرسالة لأن لهُ نجاح واسع وله ملايين المتابعين وتأثير واسع حاصة على العائلات والشباب  والتونسيين للخارج، معلنا انه يوجد  عمل فني لبلطي سيرى النور قريبا للترويج للسياحة التونسية.

'التونسي دائما يحس أنه ليس الأولوية في الإقامة والاستقبال والأسعار وجودة الخدمات السياحية، لذلك نظمنا منتدى وطني للسياحة الداخلية لدفعها وجعل التونسي رقم واحد في بلده بهدف بلوغ 50 بالمائة من الليالي المقضاة في النزل السياحي للتونسيين. يجب أن يتبنى التونسي ثقافة الحجز مسبقا مثل الجنسية الأخرى، يجب أن يعرف أن السياحة لا تقتصر على الإقامة في النزل، ويجب أن يتجه الى السياحة البديلة واكتشاف بلده. (..) قضينا سنتين كارثيتين سياحيا بسبب الأزمة الصحية حيث سجل تراجع في الوافدين بنسبة تقارب 80 بالمائة، وتراجعت العائدات بنسبة 64 بالمائة، سنة 2020 كانت أسوأ سنة في تاريخ السياحة التونسية وتونس حاولت في 2021 دعم القطاع السياحة لتجاوز أزمة الكوفيد، الخطة بدأت تعطي نتائجها وبدأنا اليوم نتعافى ونسترد أنفاسنا. الأهم هو طمأنة شركائنا وإعادة الثقة، وفي السداسي الأول من 2022 تحسن عدد الوافدين ب134 بالمائة وتحسنت العائدات بنسبة 53 بالمائة، وتحسنت الليالي المقضاة  بنسبة 163  بالمائة'

وأكد أن تونس خسرت في سنتين قرابة 7 مليار دينار في القطاع السياحي بسبب الأزمة الصحية العالمية، ووجه الوزير تحية للعاملين في القطاع السياحي على وقفتهم من أدل القطاع وتجندهم رغم الخسائر وانجاح الموسم السياحي 2022.

وتابع أن الوزارة اتخذت اجراءات عاجلة مثل ضمان تأمين الذاتي والصحي بالمؤسسات والمواقع السياحية لتكون تونس وجهة امنة صحيا وتلقيح 100 بالمائة من العاملين في القطاع ووجوبية الاستظهار بجواز التلقيح. كما أشار الى ان الدولة اتخذت إجراءات مالية واجتماعية في قانون المالية 2022 للحفاظ على مواطن الشغل في القطاع السياحي وستواصل الوزارة دعم منظوريها وتوفير السيولة.

ودعا الوزير لتحسين الخدمات في الولوج للوجهة التونسية عبر تحسين خدمات النقل البرية والجوية والبحرية، مشيرا الى أن وزارته تكمل بصفة مكثفة مع وزارة النقل ومعلنا أن المعابر الحدودية جاهزة لاستقبال الأشقاء الجزائريين والليبيين. وتابع أنه يوجد اشكال في البنية التحتية في مطار تونس قرطاج  خلال موسم الذروة وسيتم تجاوز الصعوبات وتحسين الخدمات.

"نجحنا في استرجاع الثقة واليوم تونس استعادت أسواقها الكلاسيكية ويوجد طلب كبير من دول أوروبا الغربية وفرنسا هي السوق رقم واحد، وألمانيا وإيطاليا. يوجد طلب كبير من دول مثل تشيكيا والمجر ودول بأروبا الشرقية ويوجد رحلات مبرمجة  قريبا خاصة بنسق تصاعدي في طارات المنستير، جربة والنفيضة. اليوم رهاننا هو الجودة الشاملة منذ وصول السائح للبوابة التونسية الى حين مغادرته. (...) يوجد برنامج لدعم السائح التونسي أيضا، هو برنامج تحفيزي لتشجيع التونسيين على زيارة بلادهم وتمتيعهم بالتخفيضات"

ع.ق