محمد الزمرلي : تونس تعمل على التخفيض من انبعاثات الغازات الدفيئة و تتفاوض بخصوص سوق الكربون
نظمت وزارة الشؤون المحلية والبيئة بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة للتنمية اليوم الخميس 23 سبتمبر 2021 مؤتمرا صحفيا حول تقرير المساهمات المحددة وطنيا لموجب اتفاق باريس ، شارك فيه وزير الشؤون المحلية والبيئة كمال الدوخ ، مساعد سفير بريطانيا بتونس Mattew Forman ، ممثلة برنامج الأمم المتحدة للتنمية Eugena Song ، مساعد سفير المانيا بتونس George Felsheim ، و المكلف بنقطة الاتصال الوطنية للاتفاقية الإطارية للأمم المتحدة حول التغيرات المناخية محمد زمرلي.
وتناول المؤتمر الصحفي المساهمات المحددة وطنيا بموجب اتفاق باريس و الذي حددته تونس ب"45 بالمائة من انبعاثات الكربون في أفق سنة 2030 " ، وهي نسبة تمثل تحديا لتونس حسب تصريح وزير البيئة كمال الدوخ " هي نسبة ليست بالهينة لكنها ليست مستحيلة ".
في هذا السياق قال المكلف بنقطة الاتصال الوطنية للاتفاقية الإطارية للأمم المتحدة حول التغيرات المناخية محمد زمرلي في تصريح لبيزنس نيوز ان تونس " هي عرضة للآثار السلبية للتغيرات المناخية بالرغم من مساهمتها التي لا تتجاوز 007ر0 بالمائة في انبعاثات الغازات الدفيئة و نحتاج الى تمويل يقدر ب19.3 مليار دولار من اجل الوصول الى هذا الهدف " ، و تعمل تونس حسب الزمرلي على التوجه أكثر الى مجال الطاقات المتجددة و بلوغ 3800 كيلوات من الطاقات المتجددة مستقبلا .
أما في خصوص سوق الكربون و الذي ينضوي ضمن اتفاقية باريس، أكد محمد الزمرلي ان تونس لا تزال في مرحلة النقاش و التفاوض لان قواعد السوق لم توضع بعد " لم يتم تحديد حصص الكربون و لم تحدد الجهة التي ستحدد هذه النسبة " ، مشيرا إلى انه لا يمكن اعتماد الآليات التي نص عليها بروتوكول كيوتو " لأنها تطرح إشكاليات على المستوى السياسي و التقني " و قال محمد الزمرلي ان الدول النامية تقدمت بمشاريع التنمية النظيفة لبروتوكول كيوتو من بينها تونس " نحن أمام رهان لان من اهم النقاط التي بقيت عالقة منذ مؤتمر 24 هو اتفاق باريس حول المناخ و بالتحديد سوق الكربون ".
و أوضح المكلف بنقطة الاتصال الوطنية للاتفاقية الإطارية للأمم المتحدة حول التغيرات المناخية أنه من الضروري اليوم اعتماد آلية و اطار قانوني يسمح بالتخفيف و يؤطر سوق الكربون في تونس " نحن بصدد تحضير مقترح حول السوق حول كيفية تحديد التخفيضات و من سينتفع بعائدات التخفيض ".
و في الاخير أكد ممثلو الدول المشاركة في هذا المؤتمر عزمهم مواصلة دعم تونس في المجال البيئي بصفة عامة و " مساعدتها على التخفيض في انبعاثات الكربون بصفة خاصة " و هو ما أكده مساعد سفير بريطانيا الذي تحدث خلال كلمته الافتتاحية عن تمكين تونس من برنامج تمويل خاص تصل قيمته الى حدود 1 مليار دولار سنويا وهو تمويل موجه للدولة التونسية بالاساس و هذا بالاضافة الى التمويلات التي تم اقرارها لمنظمات المجتمع المدني.
ر.ع
تعليقك
Commentaires